نفي تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب مقتل6 من قادته في غارة جوية الأسبوع الماضي, وقال إنهم أصيبوا بإصابات طفيفة فقط. يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه وزير الداخلية اليمنية اللواء مطهر رشاد المصري أن تنظيم القاعدة مني بخسائر كبيرة وفادحة بعد تلقيه ضربات موجعة توجت أخيرا بمصرع عدد من قادته الخطرين, مشيرا إلي أن هذه الضربات سوف تستمر.واتهم تنظيم القاعدة في بيان نقله المركز الأمريكي لرصد المواقع الإسلامية علي الإنترنت الحكومة اليمنية بالكذب والسعي إلي إثبات نصر مزعوم من خلال ما وصفه بالادعاءات لتتقدم به قربانا للرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء البريطاني وحلفائهما في مؤتمر لندن حول اليمن الذي سيعقد يوم27 يناير الحالي. ودعا التنظيم في بيانه إلي ضرب البوارج الحربية التي وصفها بالصليبية الموجودة في خليج عدن وبحر العرب والبحر الأحمر, بالإضافة إلي الطائرات التجسسية الأمريكية التي قال إنها تنتهك أجواء جزيرة العرب. ونقل راديو( سوا) الأمريكي عن رئيس الوزراء اليمني علي مجور قوله إن بلاده تشن حربا بلا هوادة ضد المتمردين الحوثيين وتنظيم القاعدة. جاء ذلك في احتفال كبير بمناسبة افتتاح أعمال الهيئة الوطنية للتوعية ضد الإرهاب والتمرد والانفصال التي يرأسها نجل شقيق الرئيس اليمني طارق محمد عبدالله صالح وهي الهيئة التي تثير مخاوف من أن تتحول إلي أداة بوليسية لقمع الحريات في البلاد. وفي هذه الأثناء نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن الشيخ عرفج بن محمد بن هضبان رئيس مجلس قبائل( بكيل) للسلم والإصلاح وهي هيئة للتنسيق بين القبائل في اليمن قوله إن رجال قبيلته( دهم) الذين يضمون بين صفوفهم مائتي ألف مقاتل مدججين بالسلاح لن يتحولوا إلي أداة في يد السلطات اليمنية في حربها ضد تنظيم القاعدة. وأضاف أن منطقته لا تضم سوي عشرات المقاتلين في تنظيم القاعدة الذين يظهرون بين وقت وآخر قبل أن يغيبوا لفترات طويلة علي حد قوله, وأشار إلي أن رجال القبائل الذين يتهمون بإيواء عناصر من القاعدة ليسوا موظفين عند الحكومة ليلاحقوا المشتبه في انتمائهم للقاعدة فالدولة تملك أجهزتها الأمنية الخاصة التي يمكن أن تقوم بهذه المهمة. وأوضح أن قبيلته ترفض تسليم أي مشتبه به لم تتأكد إدانته, وقال إنه إذا ما ثبت أن أحدهم من القاعدة فإننا سنحرص علي أن يتم تسليمه بطريقة سلمية, علي حد قوله. ومن ناحية أخري كشفت مصلحة خفر السواحل اليمنية في ندوة بمقر وزارة الخارجية بصنعاء عن تزايد أعمال القرصنة البحرية في خليج عدن خلال عام2009 لتصل إلي210 محاولات اختطاف منها46 حادث قرصنة أمام السواحل الصومالية وخليج عدن.