انشغل الرأي العام الإسرائيلي في الفترة الأخيرة بقضية شخص يدعي جوئيل راتسون عاش مع 32 زوجة وأنجب منهن عشرات الأطفال, حيث استطاع إقناعهن بأنه المسيح المنتظر! وجوئيل60 سنة ويعني اسمه بالعبرية المنقذ لم يستطع أن ينقذ نفسه من قبضة رجال الشرطة الذين ألقوا القبض عليه للاشتباه في ارتكابه جريمة زنا المحارم وإساءة معاملة عشرات النساء والأطفال واحتجازهن في ظروف تشبه ظروف الرق والعبودية بعدة شقق في جنوب تل أبيب. صحيفة هاآرتس ذكرت أن جوئيل هذا يعيش مع32 امرأة وهو ليس متزوجا من أي واحدة منهن لكنهن يتصرفن في الواقع كزوجاته, فله من هؤلاء النساء أولاد وأحفاد يحملون جميعا أسماء مشتقة من اسمه مثلي جوئيل وجوئيلي هاجوئيلي جوئليت وغيرها. ولم يكتف جوئيل بهذا العدد من النساء فقبل القبض عليه كان يبحث عن نساء أخريات في منطقة شمال إسرائيل! الغريب أن جميع نساء جوئيل كن يخضعن له خضوعا تاما يلبين له طلباته ورغباته ويتحملن عنه عبء إعالة أبنائه فهن كثيرا ما كن يرددن انه بدون جوئيل لاحياة لهن. وفي شهر فبراير من عام2009 عرضت القناة العاشرة بالتليفزيون الإسرائيلي فيلما عن حياة جوئيل راتسون ونسائه وبعدها بعدة أيام كشفت صحيفة هاآرتس عن ان إحدي نسائه حاولت الانتحار عن طريق تناول كمية من الأقراص المضادة للاكتئاب لكنه اسرع بنقلها إلي المستشفي بمساعدة باقي نساءه, وصباح الجمعة الماضي حدث تحول درامي في قضية جوئيل, في أعقاب التحقيق مع إحدي نسائه فالشرطة لديها قناعة بأنه يمكن تحويلها إلي شاهدة رئيسية ضد جوئيل في الدعوي المحتملة ضده. وفي النيابة يحاولون بلورة لائحة الاتهام التي ستقدم ضده خلال الأيام العشرة المقبلة. وتقول مصادر الشرطة إن هذا الرجل نجح في السيطرة علي نسائه جسديا ونفسيا وأيضا علي الأطفال. وتختلف أقوال أخريات من نساء جوئيل, فمثلا إحداهن تقول ان ما يحدث هو انتقام من بعض الحاقدين علي جوئيل لأن هؤلاء علي حد قولها لا يحبون نمط الحياة الذي يحياه مع نسائه, لذا فهم يختلقون قصصا ووقائع غير حقيقية وعما نسب لجوئيل من أفعال ماجنة تقول ان هذا لم يحدث معها أو مع أطفالها أو في باقي بيوت جوئيل, مشيرة إلي أن جوئيل راتسون استطاع أن يأسرها بشخصيته, وقالت ان كل واحدة من النساء كانت تتمتع بحرية كاملة وتستطيع الخروج والعمل وهؤلاء النساء كن يساعدن بعضهن بعضا. وجوئيل كما كشفت وسائل الاعلام الإسرائيلية كان يستقطب النساء اللاتي كن يعانين من مشاكل نفسية بحجة معالجتهن فبعد ذلك يصبحن سبايا له. أحد ضباط الشرطة ويدعي شلومي مايكل قال: لقد تمكنا من تحديد عدد من الجرائم التي تورط فيها جوئيل ومنها احتجاز أشخاص في ظل أوضاع تشبه العبودية وهو ما يضعه تحت طائلة المادة375 من قانون العقوبات بالإضافة إلي جرائم الاغتصاب وذكر بيان للشرطة أن جوئيل كان يملي علي نسائه ما يتعين عليهم القيام به وما يحظر عليهن فعله وكان يسيطر علي أموالهن وممتلكاتهن. محامية جوئيل وتدعي لومتيسون قالت ان موكلها نفي ارتكاب أي جرائم. وأضافت انه من الصعب احتجاز نساء في ظروف رق وعبودية عندما يكون المنزل مفتوحا ويستطيع المرء أن يخرج منه في أي وقت والنساء هن اللاتي كن يخرجن ويعملن ثم يعدن للمنزل برغبتهن الكاملة دون أن يرغمهن أحد. الابن الأكبر لجوئيل ويدعي يجال دافع عن والده بشدة وأعرب عن ثقته في براءة أبيه ووصف حياته هو ووالدته وأشقاءه مع جوئيل بأنها كانت حياة هانئة لا يعكر صفوها شيء. وأضاف أن البعض كان يحاول دائما إيذاء والده, وأن الشرطة لم تستطع الايقاع بوالده. ويقول ان والده وفر لهم جميعا حياة مستقرة وسعيدة فلكل طفل جهاز كمبيوتر وشاشات البلازما في كل الغرف وان والده وضع قواعد خاصة يسير عليها الجميع ومنع استخدام الكحول أو تعاطي المخدرات واهتم بالنظافة ورعاية الأبناء.