ما أشبه الليلة بالبارحة, فقد أعادت صحيفة ديلي تليجراف إلي الأذهان صورة الزعيم السوفيتي جوزيف ستالين واصفة إياه بالقائد المغولي جنكيز خان وفي يده تليفون. بسبب مسئوليته عن مقتل الآلاف خلال الحرب العالمية الثانية.وعقدت الصحيفة مقارنة بين ستالين والرئيس الإيراني وصفت فيها نجاد بأنه جنكيز خان وفي يده قنبلة نووية, وأشارت إلي أنه أي نجاد لم يرتكب حتي الآن مذابح بالحجم الذي ارتكبه خان وستالين, ولكنه تعهد بمحو إسرائيل من علي الخريطة, وبالتالي فإنه أعرب عن رغبته في تحقيق ذلك إذا كان هذا في استطاعته. وأضافت أن علي الرغم من أن الرئيس الإيراني يعامل شعبه بشكل أفضل من القائد المغولي, فإنه لا توجد قواعد مستقرة للتفضيل بين القملة و البرغوث, علي حد تعبيرها, فقد قام نجاد بسجن الآلاف بسبب تظاهرهم ضد إعادة انتخابه في يونيو2009. وأكدت ديلي تليجراف أن السبيل الوحيد القادر علي وقف الطموحات النووية لطهران هو قيام الولاياتالمتحدة وإسرائيل بضرب المنشآت النووية الإيرانية, وأوضحت أن ذلك قد يؤجل طموح إيران بالحصول علي القنبلة النووية, لكنه لن يمنعه من الحدوث. وفي هذه الأثناء, أعدمت السلطات الإيرانية خمسة أشخاص بينهم امرأة في سجن إيفين بتهمة ممارسة أنشطة معادية للثورة الإيرانية, وذلك لقيامهم بأنشطة ضمن حزب الحياة الحرة في كردستان الذي يعبر عن أكراد إيران, ومن بينها تفجير مسجد في شيراز عام2008. كما ذكرت تقارير إخبارية أن الناشطة الإيرانية شيوي نزار اهاري مثلت أمام محكمة في طهران للرد علي تهم بشأن التآمر و الدعاية ضد النظام الإيراني. وذكرت وكالة الأنباء العمالية الإيرانية إيلنا أن السلطات تتهم شيوي نزار اهاري بأنها تنتمي إلي منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة والتي تعتبر جماعة إرهابية في إيران, كما تم توجيه الاتهام اليها بأنها عدوة الله وهي جريمة عادة ما يصدر علي المدان بها في إيران حكم الاعدام. وألقي القبض علي شيوي نزار اهاري-26 عاما- لأول مرة بعد إعادة انتخاب نجاد وأطلق سراحها بعد ثلاثة أشهر, غير أنه ألقي القبض عليها مرة أخري في ديسمبر لمشاركتها في تجمع مناهض للحكومة وجنازة الزعيم الإيراني الراحل آية الله حسين علي منتظري. ومن جهة أخري أكد خبير سياسي أوروبي أن الولاياتالمتحدة لن تطيق تحمل عواقب إغلاق مضيق هرمز. وأعرب هذا الخبير عن اعتقاده بأن زيادة نشر مثل هذه الاخبار بشأن شن حرب عسكرية طهران يعود إلي حاجة الغرب لتوفير أجواء الحرب من أجل تقوية المصالح الأمريكية والإسرائيلية.