أعرب شريف الجمل المهندس المعماري المسئول عن تصميم المركز الثقافي الإسلامي ومسجد نيويورك المزمع تأسيسه بالقرب من موقع انهيار برجي مركز التجارة العالمي المعروف ب "جراوند زيرو" عن استغرابه للضجة المثارة حول مشروع المركز ، قائلا إنه لم يكن يتصور مطلقا أن يتسبب ذلك المشروع بالقرب من موقع وقوع هجمات الحادي عشر من سبتمبر في كل ذلك الجدل في أمريكا. وقال الجمل في مقابلة تلفزيونية مع شبكة سي بي إس نيوز الأمريكية أمس الأول إنه لم يتوارد إلي ذهنه ولو لمرة واحدة أن يتم تحميله هو والإسلام المسئولية ويتم محاسبته عن تلك الكارثة في إشارة إلى هجمات 11 سبتمبر. وعن تفاصيل المشروع ، قال الجمل إن المركز سيضم ناديا صحيا ومساحة للمعارض ونصب لذكرى هجمات 11 سبتمبر. وأكد أن المركز يجب أن يعرف على مستوى عالمي بأنه مركزا للثقافة والتعايش السلمي وكذلك مركزا للالتقاء والتفاهم بين البشر. ويرأس الجمل شركة للاستثمار العقاري تمتلك المبنى في منهاتن السفلى المعروف ب"بارك 51 " والذي سيقام مكانه المركز الإسلامي بتكلفة 100 مليون دولار. يشار إلى أن خطة إقامة هذا المركز قد أثارت جدلا ونقاشا واسعا في أمريكا بشأن الحريات الدينية وأثار حساسيات بالنسبة لأقارب ضحايا هجمات سبتمبر وذلك مع مشاركة الجميع من الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى المرشحة السابقة لمنصب نائب الرئيس الأمريكي سارة بالين. وقد استغل بعض المرشحين المحافظين تلك القضية لتعزيز موقفهم لدى رجل الشارع الأمريكي في مواجهة المنافسين الديمقراطيين وذلك مع اقتراب موعد انتخابات التجديد النصفي بالكونجرس الأمريكي والتي ستجرى في نوفمبر القادم. يذكر أن الجمل البالغ من العمر 37 عاما من مواليد بروكلين وهو ابن لأب مصري وأم بولندية وأصبح الجمل في بؤرة الاهتمام بهذا المشروع وسبق أن أبرم عدة صفقات عقارية متواضعة لحسابه. من ناحية أخرى ، أطلقت منظمة إسلامية أمريكية حملة تهدف إلى زيادة الوعي الاجتماعي لمواجهة ما تعتبره "شعورا متناميا بالعداء للمسلمين". وقامت المنظمة التي تسمى " عقيدتي ، صوتي " بإنشاء موقع على الانترنت يروج للدعوة إلى الحوار على أن يتم فيما بعد إلى بث إعلانات في شبكات التليفزيون الكبرى بحسب منظمي الحملة. وقال حسن أحمد وهو محام وأحد منسقي المبادرة أمام مؤتمر صحفي في واشنطن "نحن قلقون كمسلمون أمريكيون إزاء تنامي الشعور بالعداء للمسلمين والذي نسمعه عبر موجات الاثير". وبحسب منسق المبادرة فإن الموقع يسعى لتشجيع "الحوار المثمر" لمساعدة المسلمين الامريكيين على بناء الجسور في علاقاتهم مع باقي الامريكيين. وفي سياق متصل بالمسلمين في برلين ، واصل ساسة ومسئولون الألمان توجيه انتقادات حادة لعضو مجلس إدارة مصرف "بوندسبنك" الألماني ، تيلو زاراتسين على خلفية تصريحاته التي اعتبرت مسيئة للأجانب وبالتحديد الجالية الإسلامية في ألمانيا واتهامه لها بعدم القدرة والرغبة على الاندماج في المجتمع وكتابه الجديد "ألمانيا على طريق الفناء" والذي أثار الكثير من الجدل حتى قبل نشره في الوقت الذي بدأ الحزب الإشتراكي الديمقراطي إجراءات لطرد زاراتسين من صفوفه. ووصفت مفوضة ملف الاندماج في الحكومة الألمانية ماريا بومر ، المصرفي الألماني بأنه "لم يعد من الممكن تحمله" موضحة أنه يستخدم لهجة غير مناسبة في المناقشات الخاصة بمسألة الاندماج. وقالت بومر في تصريحات لصحيفة "رور ناخريشتن" الصادرة أمس :"ما يقوله زاراتسين سواء في كتابه أو مقابلاته الاعلامية يكشف بشكل واضح أنه تجاوز الخط الأحمر". وأكدت بومر:"لدينا الكثير جدا من المهاجرين المسلمين الذين يحققون نتائج جيدة في المدارس فالتعميم في هذه القضية خطأ كبير". وانضم المجلس المركزي لليهود إلى الإتحادات الإسلامية واصفا تصريحات المسئول الألماني تنطوي على عنصرية. وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل نفسها قد ذكرت أن زاراتسين يسيء لصورة ألمانيا لوجوده كمسئول في أكبر بنك ألماني.