باريس مراسلة الأهرام: بعد أن اعتاد مسجد باريس الكبير في السنوات الأخيرة علي استقبال نخبة من رجال السياسة الفرنسيين, سواء كانوا من الوزراء أو قيادات الأحزاب المعارضة, تقرر أن يستقبل الدكتور دليل أبو بكر عميد مسجد باريس الكبير غدا الإثنين. وزير الداخلية والشئون الدينية الفرنسي بوريس أورتفو علي مأدبة إفطار تقام بقلب المسجد في حضور الجالية العربية المسلمة. وأعلن دليل أبو بكر أن زيارة أورتفو للمسجد خلال شهر رمضان تعد مظهرا من مظاهر الصداقة تجاه المسلمين في فرنسا, وتكريما لجنودهم الذين ماتوا من أجل فرنسا في ساحات المعارك في الحربين العالمية الأولي والثانية. ومن المقرر أن يصطحب عميد مسجد باريس وزير الداخلية الفرنسية قبيل الإفطار إلي الساحة المخصصة للاحتفالات العسكرية كما هو معتاد في كل عام للتذكير بقتلي الحروب التي خاضتها فرنسا. ومن بين أبرز الشخصيات السياسية التي جلست علي موائد إفطار مسجد باريس منذ الحملة الانتخابية السابقة دومينيك ستراوس الذي كان رئيس صندوق النقد الدولي, وهو المرشح القوي للانتخابات الرئاسية المقبلة, ووزيرة العدل الحالية ميشيل إليو ماري, وبرنار ديلنوي رئيس بلدية باريس وغيرهم. يأتي ذلك في الوقت الذي يستعد فيه وزير الداخلية الفرنسية خلال أيام إلي تقديم مشروع القانون الجديد الذي يسمح بسحب الجنسية من الفرنسيين ذوي الأصول الأجنبية من الحاصلين عليها منذ عشر سنوات ويثبت تورطهم في تعدد الزوجات والتحايل علي قوانين الدولة للحصول علي إعانات اجتماعية لأبنائهم من هذه الزيجات المتعددة.كما جاء في مشروع أورتفو الذي سيعرض علي الرئيس ساركوزي رئيس الجمهورية إمكانية سحب الجنسية من شباب أبناء المهاجرين الفرنسيين من المعروفين لدي رجال الشرطة مثل المتسولين أو المشاغبين, والمتهمين بإثارة أعمال تخل بأمن المجتمع أو الذين يثبت تورطهم في قتل رجال شرطة.