أشاد كمال علي وزير الموارد والري السوداني بتصريحات الرئيس مبارك بأن مياه النيل لن تتخطي حدود مصر, وقال: إن هذا الموقف مهم جدا لأن مياه النيل وقف علي شعوبه فقط. واستبعد الوزير السوداني في تصريحات للوفد الصحفي المصري الذي يزور الخرطوم حاليا حدوث نزاعات مسلحة بين دول الحوض مؤكدا وقوع هذه الدول في ثلاثة أخطاء هي: وقف التفاوض, وعدم رفع الأمر إلي رؤساء الدول, والقيام بالتوقيع بشكل منفرد, وأضاف الوزير أنه من المقرر عقد الاجتماع الاستثنائي المقبل لوزراء دول حوض النيل في21 أكتوبر المقبل في مدينة نيروبي بمشاركة جميع الدول وذلك بدلا من سبتمبر المقبل لمناقشة الرؤية المصرية السودانية فيما يتعلق بالتداعيات القانونية والمؤسسية الناجمة عن التوقيع المنفرد في مايو الماضي من قبل كل من إثيوبيا وتنزانيا ورواندا وكينيا وأوغندا. وأكد أن التعاون المصري السوداني في هذا المجال في أحسن حالاته, لاسيما فيما يتعلق بالمشروعات علي النيل, وقال إن البلدين يقومان بجهود حثيثة لإيجاد حالة من التوافق بين جميع دول الحوض.وأشار المهندس كمال علي إلي أن معظم السدود الاثيوبية علي النيل هدفها توفير الكهرباء ولن تؤثر علي سريان مياه النهر في الوقت الذي نجد فيه أن دول المنابع لديها كميات كبيرة من مياه الأمطار وتحتاج إلي مشروعات عديدة, كما أنها لم تفعل شيئا لاستغلالها علي مدي52 عاما منذ توقيع اتفاقية59 بين مصر والسودان.وقال ان مصر والسودان كانتا علي علم تام بمشروع سد تكيزي في اثيوبيا حتي قبل أن يبدأ وهو سد لتخزين المياه لتوليد الطاقة فقط. وشدد الوزير علي أن السدود الجديدة التي تقام حاليا في السودان هي لتوليد الكهرباء, وقال ان مصر تقوم بدور كبير في مجال تحقيق التنمية في اقليم دارفور وقامت بحفر عشرة آبار للمياه في دارفور, كما أن القاهرة تقوم بجهود كبيرة وعلي أعلي المستويات لدعم التواصل والتكامل والتعاون مع السودان وباقي دول حوض النيل. وأضاف الوزير السوداني ان فيضان النيل هذا العام جيد جدا ورصد المناسيب هذا الشهر يؤكد أنه أعلي من المتوسط, كما أننا نتابع حالة الأمطار علي الهضبة الأثيوبية. وأكد أن الحكومة السودانية اتخذت قرارا باستمرار حالة الطوارئ وتكثيف الإجراءات لحماية جسور النيل والقري القريبة من النيل من الغرق.