أعلن مصدر أمني يمني أن قوات الأمن نفذت أمس الجمعة ضربة ناجحة لتنظيم القاعدة أسفرت عن مصرع ستة من قياداتهم المطلوبة. وأوضح المصدر أن العملية التي نفذها سلاح الطيران علي تجمع لعناصر التنظيم في منطقة بين محافظتي صعدة والجوف إستهدفت مجموعة إرهابية تضم قاسم الريمي وهو أحد أبرز قيادات القاعدة وضمن الفارين من سجن المخابرات اليمنية قبل عدة سنوات وأيضا عمار الوايلي وصالح التايس وعايض الشبواني. يأتي ذلك في الوقت الذي سيطرت فيه وحدات من الجيش اليمني علي التبة الرئيسية لجبل' الدخان' الواقع علي الحدود الشمالية الفاصلة بين اليمن والسعودية, كما دمر عددا من أوكار العناصر الحوثية في' صعدة' و'سفيان' وتكبدت هذه العناصر خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات. وقالت مصادر عسكرية يمنية أمس إن القوات المسلحة دمرت مخزنا للأسلحة وسيارتين للعناصر الإرهابية في قرية' الخيام' بصعدة حيث اشتعلت النيران في المخزن ودوت انفجارات كبيرة بداخله استمرت لعدة ساعات. وفي محور' سفيان' وجهت القوات المسلحة والأمن ضربات دقيقة دمرت خلالها أوكارا للعناصر الإرهابية قرب بيت' الجثام' وألحقت بصفوفها خسائر فادحة في الأرواح والمعدات, كما دمرت سيارة علي طريق الجوف كانت تحمل أسلحة وعناصر إرهابية, وتصدت وحدات أخري لمحاولات تسلل للعناصر الإرهابية قرب تبة'26 سبتمبر' و'الزعلاء' و'مزارع ضبعان' وكبدوا العناصر الحوثية خسائر كبيرة وأجبروهم علي الفرار. ومن ناحية أخري, نفي يحيي الحوثي المسئول السياسي لحركة التمرد في الخارج تقارير إعلامية عن وجود مفاوض ووسيط حوثي في قضية المخطوفين الأجانب بصعدة قبل أشهر. وقال الحوثي في بيان إن هذه الأنباء عارية عن الصحة ولا وجود لأي شخص من أتباع الحوثي في عملية التفاوض الجارية, متهما النظام اليمني بأنه يقف وراء عملية اختطاف أسرة ألمانية وبريطاني. وفي حديث لصحيفة القدس العربي التي توزع في صنعاء, استغرب وزير الدولة البريطاني لشئون الشرق الأوسط إيفان لويس ما تتناوله بعض وسائل الإعلام من معلومات, والتي قال' إنها توحي فيها للمتابع بأن بريطانيا وأمريكا تعتزمان' دس أنفيهما' في الشأن اليمني الداخلي في سيناريو مماثل لما حدث في العراق وأفغانستان, وكذا حصر اهتمام الغرب باليمن فقط في سياق التهديد الذي يشكله تنظيم القاعدة'. وقال إننا ملتزمون تماما بمساعدة اليمن علي مواجهة التحديات العديدة الماثلة أمامه حاليا, ونهدف إلي تسهيل استجابة دولية منسقة تتماشي مع مصالح اليمنيين أنفسهم'. ونفي الوزير البريطاني أن يكون اهتمام بلاده باليمن جاء فجأة بعد التقارير التي وردت عن محاولة تفجير الطائرة الأمريكية فوق ديترويت, بحسب ما يتردد في بعض وسائل الإعلام, وقال' دأبنا منذ بضع سنوات علي تعزيز مساعداتنا لليمن, ففي أغسطس2007 وقعنا مع الحكومة اليمنية ترتيبات الشراكة لأجل التنمية ومدتها عشر سنوات تأكيدا لدعمنا, كما أننا نتفق فيما بيننا علي أهداف ترمي لخفض مستوي الفقر وتطبيق اصلاحات في هذا البلد واتفقنا كذلك علي تقديم مبلغ105 ملايين جنيه استرليني'.