أكد السيد محمد المرشدي, رئيس غرفة الصناعات النسجية باتحاد الصناعات المصرية, ضرورة الإسراع بصرف باقي مستحقات المبالغ المخصصة لدعم مبيعات صناعة الغزل محليا. والتي تبلغ قيمتها نحو200 مليون جنيه.. مؤكدا أن هذه الصناعة التي تصل استثماراتها إلي20 مليار جنيه تواجه مأزقا خطيرا, حيث باعت المصانع إنتاجها من الغزل علي أساس أنها ستحصل علي قيمة الدعم التي تعهدت به الدولة, ولكنها مع ذلك لم تحصل علي هذه المستحقات برغم مرور فترات تصل إلي أكثر من6 أشهر. وأوضح أن قيمة الدعم الذي تقدمه الدولة لصناعة الغزل لا يمثل أي عبء مالي عليها, بل ان أي مبلغ يصرف لدعم مبيعات الغزول المحلية تحصل الدولة علي4 أضعافه في شكل ضريبة مبيعات علي المراحل التصنيعية الأخري للغزل, ومنها الأقمشة والصباغة والملابس الجاهزة. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد مساء أمس الأول وحضره قيادات وممثلو شركات الغزل المصرية لبحث التداعيات المترتبة علي توقف دعم الحكومة لهذه الصناعة. وأوضح رئيس الغرفة أن هذا الدعم ضروري لمساندة صناعة الغزل المصرية في مواجهة المنافسة الضارية من منتجات الغزول المستوردة, خاصة من بعض دول شرق آسيا. وقال إن انخفاض قيمة هذه الغزول المستوردة في مواجهة ارتفاع تكلفة المنتجات المحلية من الغزول لا يعني إطلاقا كفاءة المصنع الأجنبي أو عيبا في كفاءة المصنع المحلي, فالفارق بين السعرين يرجع إلي أساليب الدعم المباشرة وغير المباشرة التي تقدمها العديد من الدول بالخارج لدعم منتجات الغزل بها, بهدف تشجيع زيادة صادراتها إلي أسواق العالم ومنها مصر. وناشد المشاركون في الاجتماع المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة, والدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية, اللذين كانا قد أصدرا من قبل في منتصف عام2009 قرارا بتقديم دعم قيمته400 مليون جنيه, يصرف مباشرة إلي مصانع الغزول الحلقية والطرف المفتوح والمخلوطة, ولكن لم يتم صرف سوي نصف هذا المبلغ فقط ومازالت المصانع في انتظار صرف النصف الباقي. وقال المهندس محسن الجيلاني, رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج والملابس, إنه واثق من التزام الحكومة بصرف باقي مستحقات شركات الغزل خلال الفترة القريبة المقبلة, وذلك بعد تأكيد وزير التجارة والصناعة استمرار صرف المستحقات. وأكد سيد البرهمتوشي, عضو مجلس إدارة كل من غرفة الصناعات النسجية واتحاد الصناعات المصرية, أن توقف صرف باقي مستحقات قيمة دعم الغزول المصرية يمثل خطرا كبيرا علي صناعة الغزل المصرية.