بلال المسلمي قبل انطلاق المنافسات كانت الأحلام النيجيرية كبيرة والآمال عريضة في ظهور مختلف لنسور ابتعدت سنوات عن منصات التتويج, وجاء سيناريو الهزيمة ليؤكد أن الكرة النيجيرية مازالت تعاني أمراض الفردية والاستعلاء وعدم الانضباط.. هكذا يري النجم الدولي السابق بن اكويجبو الذي هاجم أداء منتخب بلاده في البطولة ووصف اللاعبين بأنهم كانوا نسورا بلا أجنحة, ولذلك ظهروا عاجزين وغير قادرين علي التحليق, فيما انتقد النجم الدولي السابق اوشي اوكافور المدرب أمودو شيبو واكد أنه غير كفء لإدارة فريق كبير بحجم المنتخب النيجيري, موضحا أن النجوم أكبر كثيرا من قدرات المدير الفني, وهاجم اتحاد الكرة في بلاده لأنه يفتش عن ساحر أبيض لقيادة الفريق بينما هناك مدرب وطني صاحب تجارب ناجحة في كل بلد عمل فيه, في إشارة إلي زميله السابق ستيفن كيشي المدير الفني لمنتخب مالي صاحب معجزة الافتتاح مؤكدا أنه الاسم الأنسب لقيادة نيجيريا في مونديال جنوب إفريقيا يونيو المقبل. بل إن مارتن انيانوا محرر الشئون الخارجية بوكالة يو بي ايه علق ساخرا: إذا كانت البشرة البيضاء شرطا رئيسيا في المدير الفني للمنتخب النيجيري أري أن يطلي كيشي بالأبيض ليلقي قبول المسئولين. لكن اسم ستيفن كيشي لم يجد ترحيبا كبيرا بين النيجيريين الذين اتفقوا علي أن المدرب الحالي شيبو غير جدير بالاستمرار لكنهم اختلفوا علي شخصية كيشي المثيرة للجدل و فتحوا حوارا مفتوحا عبر موقع جريدة فانجورد عن أسباب الخسارة التي وصفوها بالمذلة من مصر, حيث اتفق المعلقون علي وجود فروق كبيرة بين الفريقين أبرزها أن منتخب الفراعنة يعي تماما أن كرة القدم لعبة جماعية فظهر الفريق المصري بصورة بطل لا يهتز باهتزاز شباكه ولا يتعالي لاعبوه ولا يدخرون جهدا للعودة إلي اللقاء فكافأتهم الكرة بثلاثة أهداف وانتصار مهم في البداية, وأشاروا إلي أن النسور ظهرت بلا مخالب لأنها مازالت مريضة بداء الفردية وشعور النجوم بأنهم كائنات فضائية وهي أحاسيس كثيرا ما أرجع إليها النيجيريون أسباب انكسارات كرتهم في السنوات الأخيرة, خاصة أنهم أعدوا خطة للنهوض باللعبة وإعادة النسور لاعتلاء عرش القارة خلال خمس سنوات بدأت عام2007, لكن يبدو أن الطريق مازال طويلا, لتحقيق الأهداف الكبيرة. ولم يغفل المشاركون دور مدرب مصري يعي دوره ويدير اللقاء بذكاء في مقابل أمودو شيبو الذي ظهر وكأنه يشاهد المباراة من مكان مميز جدا علي دكة البدلاء دون تدخلات مؤثرة, بل ذهب البعض إلي الإشارة أن حسن شحاتة هو النموذج الذي تبحث عنه نيجيريا في المدرب الوطني. فيما لم تنل الهزيمة أمام الجابون من معنويات الكاميرونيين كثيرا لأنهم يثقون كثيرا في قدرات ايتو ورفاقه, لأنهم اعتادوا منهم دخول أجواء المنافسات ببطء غير أن الخسارة نالت من ثقتهم في المدرب الفرنسي بول لوجوين باعتباره اسما صغيرا جدا بالنسبة لمنتخب الأسود الذي لم يبدأ البطولة بعد من وجهة نظرهم خاصة أن ايتو طمأن أبناء وطنه قائلا: الخسارة ليست مشكلة كبيرة سنلعب للفوز في المباراتين المقبلتين.