رسالة برلين: أبو العباس محمد للسؤال عن اللاعب الدولي المحترف في المانيا محمد زيدان ومتي سيعود وهل سيلحق بمنافسات الدوري الالماني والتي تنطلق يوم الجمعة المقبل, تستقبل السفارة المصرية في برلين العديد من الاتصالات الهاتفية والاستفسارات التي يجريها ناديه بروسيا دورتموند الصحافة الرياضية الالمانية يوميا وبكثافة غير أن السفارة المصرية ولعدم نجاحها في الوصول إلي اللاعب أو إجراء أية اتصالات هاتفية معه منذ سفره للقاهرة قبل شهر تقريبا لإستدعائه للتجنيد وإنهاء المشكلة المتعلقة بذلك, لم تتمكن وحتي كتابة هذه السطور من أن تعطي إجابة شافية كافية حاسمة لهذه التساؤلات والاستفسارات, وموقف اللاعب محمد زيدان من الاستمرار في اللعب مع ناديه هذا الموسم أم لا, خاصة أن النادي يحتاج لقرار زمني حول القرار المحدد بموقفه مثلما صرح المتحدث الصحفي جوزيف شنيك باسم نادي دورتموند, واضاف برغم ذلك يوجد التفاؤل بعودة زيدان في القريب للبدء مع الفريق. مصدر في السفارة المصرية أكد للاهرام أن كل المحاولات باءت بالفشل للوصول للاعب وأين مكانه وإلي ماذا إنتهت مشكلة تجنيده, فقد إختفي محمد زيدان وأغلق هاتفة المحمول وسيلة الإتصال الوحيدة به إنقطعت أخباره وكأنه فص ملح وذاب, كما أشار المصدر إلي أن السفارة كانت قد بعثت منذ ثلاثة أسابيع تقريبا بخطاب إلي إدارة التجنيد التابع لها زيدان لمعرفة أبعاد موقفه من التجنيد بالضبط, إلا أنها لم تتلق ردا حتي هذه اللحظة وهو الأمر الذي اضفي مزيدا من إهتمام الصحافة الرياضية الالمانية وإثارتها للعديد من التساؤلات والتكهنات حول قضية وأبعاد إختفاء اللاعب المصري. وتحت عنوان خوذة معدنية أم حذاء ببزات معدنية ؟ علقت صحيفة دي فيلت قائلة أن الاتصالات بين نادي بروسيا دورتموند بالمانيا ومحمد زيدان في القاهرة اقتصرت الآن علي الاتصال عن طريق التليفون المحمول, ومن غير المنتظر حدوث تغيير في طريقة الاتصال بين الجانبين حتي نهاية اغسطس الجاري علي الاقل, وهو ما أكده ميشائيل سورك مدير الشئون الرياضية لكرة القدم بنادي بروسيا دورتموند والذي يكافح من أجل عودة المهاجم المصري لفريقه الالماني, لأن زيدان البالغ من العمر28 عاما مهدد بالتجنيد في مصر لمدة ثلاث سنوات او الانتظار حتي يبلغ30 عاما حتي يصل للفترة العمرية للاعفاء من التجنيد, فيما يحتاج النادي للاعبه للمشاركة في التدريبات والاستعداد لمباريات الدوري الالماني. واشارت الصحيفة الي أنه ولأن زيدان كان العائل الرئيسي لأسرته حصل من قبل علي اعفاء مؤقت من التجنيد, إلا أنه وبعد زوال السبب من هذا الاعفاء وأصبح شقيقه العائل الرئيسي للاسرة فقد وجب تجنيد زيدان الان, وقد صرح زيدان من قبل بصحيفة بيلد أم زونتاج بأنه لا يستطيع الهرب من هذا الالتزام في مصر والا تعرض للسجن واذا ما خرج هاربا من مصر فلا يستطيع العودة إليها, ويبدو أن علي زيدان أن يوضح موقفه التجنيدي للسلطات المختصة وايجاد حل حتي يستطيع الخروج بسلاسة من مصر والعودة إليها. وبحسب الصحيفة الالمانية تجري محاولات دبلوماسية الآن, حيث يحاول سورك المدير الاداري للشئون الرياضية بالنادي مساعدة زيدان الذي يتواجد منذ شهر مايو في مصر, وذكر سورك باعتقاده بأن الامور ستسير علي ما يرام وأن يكون زيدان في القريب مع فريقه, واشار الي أن زيدان استشار هيئة قانونية في مصر لايجاد حل قانوني لمشكلته, ويمكن انعقاد محكمة خاصة لاصدار قرارها حول حالة زيدان لاعب المنتخب الوطني المصري ايضا, وقد ذكر جوزيف شينك المتحدث باسم نادي دورتموند بأن النادي يحتاج لقرار من السلطات المصرية حول موقف زيدان لتحديد زمني لحضوره لالمانيا. معروف أن محمد زيدان يتواجد في الفترة الحالية بمصر في فترة نقاهة من عملية تمزق الرباط الصليبي للركبة, حيث كان مدرب نادي بروسيا دورتموند يورجين كلوب قد ارسل في شهر يونيو الماضي متخصص العلاج الطبيعي بالنادي فلوريان فانجلر لمصر لمشاهدة ومتابعة حالة زيدان علي الطبيعة, والذي أكد أن زيدان في حالة طيبة, ويأمل كلوب أن يستفيد زيدان من هذه الاجازة التي فرضت عليه بسبب الاصابة حتي يعود لحالته المعروفة. ينظر كلوب مدرب دورتموند الذي كان يدرب زيدان من قبل في نادي ماينز وانتقل زيدان الي نادي دورتموند لوجود نفس المدرب, أن زيدان سيكون لاعبا محوريا في هذا الموسم خاصة أن البدائل لديه في الهجوم بالفريق ليست الافضل في عدم وجوده. وأما موقع داين فوسبالدي الالكتروني أشار الي أن اللاعب المصري يعتبر من ضمن سلسلة المشاهير المحترفين في الاندية الالمانية الذين يفرض عليهم التجنيد في بلادهم. واضاف بأن زيدان لديه خبرة اكيدة في استخدام الطلقات والذخيرة, ولكن تلك الاسلحة لمثل هذا اللاعب كرياضي من الامور الطبيعية التي يستخدمها في الملعب, ففي الموسم الماضي صب زيدان طلقاته علي مدافعي وحراس مرمي الفرق الاخري الخصوم لفريق ناديه عندما كان يلعب مهاجما في فريقه واستطاع اصابة عدد من الاهداف لصالح فريقه بروسيا دورتموند, ولكن الموقف الان في غاية المرارة للاعب المنتخب المصري لما يمكن أن يطلقه من طلقات في الموسم الجديد سواء من قدمه أو من بندقيته؟. ولكن علي الجميع أن ينتظر والتأكد من أمر واحد فقط وهو أنه وبعد ثلاثة أعوام هل يمكن لمحمد زيدان بعد ارتداء الزي العسكري, أن يعود لاطلاق طلقاته في اتجاه المرمي.