قبل مرور24 ساعة علي الجريمة.. نجحت أجهزة الأمن في كشف غموض حادث مقتل اللواء أحمد عيسوي مساعد مدير أمن أسيوط السابق داخل مكتبه بشارع همدان بالجيزة حيث تبين أن وراء الجريمة مندوب مبيعات كان قد تعرف علي المجني عليه منذ4 أشهر ووعده بترويج بضاعته علي مجموعة من العملاء والشركات الكبري وظل يتردد عليه حتي يوم الحادث وقام بالاتصال به تليفونيا عبر هاتفه المحمول وطلب منه انتظاره بالمكتب ليلا لإحضار عروض من بعض الشركات لشراء كمية من بضائعه إلا أنه كان قد خطط لقتله وسرقة الخزينة, وبعد مناقشة بينهما عاجله بثلاث طعنات بالرقبة ثم شل حركته وشرع في ذبحه ليتأكد من وفاته, وفشل في فتح الخزينة ولم يجد في جيب المجني عليه سوي مبلغ600 جنيه قام بسرقته واستولي علي جهاز كمبيوتر والريسيفر وهرب واختفي بمنزله بمنطقة حلوان حيث تمكن ضباط مباحث الجيزة من القبض عليه واعترف تفصيليا بجريمته وأمر اللواء محسن حفظي مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة بإحالته إلي النيابة التي تولت التحقيق تحت إشراف المستشار حماده الصاوي المحام العام الأول لنيابات الجيزة وأسامة سيف رئيس نيابة حوادث الجنوب. وكان اللواء كمال الدالي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة قد قام بتشكيل فريق من المباحث الجنائية بالجيزة فور العثور علي جثة اللواء أحمد عيسوي مقتولا بمكتبه بالطابق الخامس بالعمارة رقم8 بشارع همدان المتفرع من شارع مراد بالجيزة وضم فريق البحث العميدين فايز أباظة مدير المباحث الجنائية وجمعة توفيق وكيل المباحث ومن خلال معاينة المكتب تبين سلامة مخارج ومداخل الشقة مما يؤكد أن الجاني دخل إلي المكتب بطريق مشروع وأنه كانت هناك آثار للضيافة مما يؤكد أن الجاني علي علاقة بالمجني عليه وأنه دخل إلي مكتب المجني عليه وقام باستضافته, وفي الوقت الذي كان يتابع فيه اللواء عدلي فايد مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام فريق البحث أولا بأول استطاع العميدان مجدي عبدالعال رئيس المباحث ومحمود خليل مفتش مباحث الوسط والمقدم محمد فوزي رئيس مباحث الدقي التقاط أحد خيوط القضية بعد مناقشة مجموعة من الأشخاص الذين وجدوا علي مقهي مجاور للعمارة بمشاهدتهم أحد الأشخاص يترجل من العمارة مسرعا وعليه علامات الفزع وأدلوا بأوصافه بأنه في العقد الثاني من عمره, في الوقت الذي تابع فيه رجال المباحث الهاتف المحمول الخاص بالضحية وتبين تلقيه عدة مكالمات قبل الحادث وتم التوصل إلي صاحب الهاتف الذي تبين أنه مندوب مبيعات وتطابقت أوصافه مع الأوصاف التي أدلي بها الأهالي وتم تحديد مكان إقامته بمنطقة حلوان وقام العقيدان محمود السبيلي ومصطفي عصام مفتشا الأمن العام بالتنسيق بين أجهزة الأمن بالجيزة وقطاع الأمن العام حيث توجه الرائد عمرو سعودي رئيس مباحث الجيزة بإشراف العقيد عصام فتحي مفتش مباحث الجنوب في مأمورية لمداهمة مسكن المشتبه فيه وتم القبض عليه واسمه عمرو صلاح محمد25 سنة وتم ضبط المبلغ المالي وجهاز الكمبيوتر والريسيفر بجوزته داخل الشقة وقد أدلي المتهم باعترافات تفصيلية عن الجريمة والتخطيط لها حيث أوهم المجني عليه بأنه له باع طويل بأصحاب الشركات والمحلات الكبري وأنه يستطيع ترويج بضاعته إلا أن المجني عليه شك في قدرته ونواياه وطلب منه عدم الحضور مرة ثانية إلا أنه كان قد خطط لسرقته خاصة أنه كان يشاهد خزينة كبيرة داخل المكتب ظن أنها تحوي مبالغ كبيرة فقرر سرقتها وانتهز فرصة إذاعة مباراة مصر ونيجيريا وقام بالاتصال به وعلم أنه موجود بالمكتب وطلب منه الحضور إليه لإحضار عرض جديد فوافق ودعاه للحضور ليلا, وأضاف المتهم أمام العميد جمعة توفيق وكيل المباحث والعقيد وجدي عبدالنعيم مفتش المباحث أنه عقب جلوسه بعض الوقت مع المجني عليه اكتشف أنه يماطله وحاول طرده إلا أنه استغل بنيانه القوي وأمسك رقبته وشل حركته وعاجله بالطعنات حتي فارق الحياة وبعد أن تأكد من وفاته قام بالبحث عن المال في جيوبه فلم يجد معه إلا مبلغ600 جنيه ولم يستطع فتح الخزينة وخوفا من أن يشعر به أحد سارع بالهروب إلي أن فوجيء برجال المباحث يلقون القبض عليه. وقد أكد اللواء عدلي فايد أن سرعة أجهزة البحث الجنائي بفحصها مكان الحادث وسرعة الانتقال ساهمت في كشف غموض الحادث وأن الجميع كان يعمل بجد خاصة أن الضحية كان زميلهم وارتبط به الجميع من خلال عمله بمباحث الجيزة فترة طويلة.