برغم الأهداف الستة التي احرزها المنتخب الوطني في شباك منتخب الكونغو الديمقراطية في المباراة الودية الرسمية التي اقيمت بينهما باستاد القاهرة. فإن الحكم علي مستوي بطل افريقيا وصاحب الهاتريك صعب للغاية نظرا لعدة اعتبارات مهمة قد يكون أولها ان هذا اللقاء الذي انتهي لمصلحة منتخبنا3/6 هو الأول للمنتخب تحت قيادة المدير الفني حسن شحاتة بعد اكثر من5 اشهر كاملة بعد ان لعبنا اللقاء الدولي الودي امام انجلترا في استاد ويمبلي, وثاني تلك الاسباب هو قيام شحاتة بتغيير لعب وطريقة المنتخب الذي اعتمد منذ سنوات بدءا من البطولة الافريقية عام2006 باللعب ب ليبرو صريح حتي البطولة الاخيرة وعودتنا بالكأس الافريقية من انجولا هذا العام. لقاء امس الأول امام منتخب الكونغو الديمقراطية المتواضع شهد عدة سلبيات لمنتخبنا خاصة في خط دفاعه واهتزاز شباكه ب3 اهداف وهي نسبة كبيرة بأن يسجل في شباك عبدالواحد والحضري والاخير انقذ اكثر من كرة خطيرة خاصة في الشوط الثاني وكان من الممكن ان يقلل منتخب الكونغو فارق الاهداف بسبب رعونة أداء المنتخب في الشوط الثاني وعدم احترامه للخصم بعد ان مني مرماه بالهدف الرابع الذي سجله محمد ابو تريكة, فالأداء في التصفيات الافريقية امام منتخبات سيراليون وجنوب افريقيا والنيجر التي تنطلق منافساتها الشرسة يوم الخامس من سبتمبر المقبل ستكون مختلفة تماما عن لقاء الاربعاء باستاد القاهرة, لأن خوض المباريات الرسمية يختلف تماما عن المباريات الودية لهدف كل منتخب فمنتخب مصر يمتلك نفس الطموح للتأهل لنهائيات2012. ولكن كيف لعب حسن شحاتة بالفكر الجديد معتمدا علي رأسي حربة صريحين؟ للإجابة عن السؤال الماضي ننظر أولا إلي تشكيل المنتخب الوطني الذي لعب منذ البداية بكل من عبدالواحد السيد( للمرمي) وأمامه رباعي خط الدفاع أحمد المحمدي ووائل جمعة ومحمود فتح الله وسيد معوض وفي الوسط الرباعي احمد فتحي وحسام غالي واحمد عيد عبدالملك وأبو تريكة وفي الهجوم أحمد علي ومحمد ناجي جدو. شحاتة لم يجد طريقا سوي الدفع لأول مرة بالوجه الجديد أحمد علي منذ البداية وشارك جدو لأول مرة من البداية نظرا لغياب عناصر مؤثرة للإصابة وابرزهم عمروزكي البلدوزر وخط الدفاع الرباعي لعب لأول مرة بدون ليبرو صريح وكانت تلك المهمة من اختصاصات هاني سعيد نجم المنتخب السابق والذي لم يضمه شحاتة لعدم وجود دور له في الملعب, ولكن تلك الطريقة تتطلب سرعة وتغطية سريعة من جانب رباعي الدفاع وهو ما يفتقده المنتخب, وظهر هذا واضحا في اثناء اللقاء خاصة من جانب الثنائي جمعة وفتح الله لأن المهاجم في المنتخب الخصم اكثر سرعة, كما ان معوض والمحمدي تقدما كثيرا ولم يعودا للدفاع فكانت واجباتهم الهجومية علي حساب الدفاع ولهذا جاء الهدف الاول ثم الثاني والثالث لمنتخب الكونغو رغم التغييرات الستة التي اجراها حسن شحاتة في الشوط الثاني بعدما دفع بكل من الحضري والمعتصم سالم واحمد حسن وعمرو السلية ومحمد عبدالشافي واحمد حسن مكي نفس الاخطاء واضحة واهم ما يميز المباراة أن شحاتة اعطي فرصة كاملة لأحمد علي وجدو منذ البداية حتي النهاية ونفس الشئ لجمعة وفتح الله واحمد فتحي وحسام غالي واحمد عيد. وضح ايضا ان المنتخب يرتبك بسرعة عندما تأتي الهجمات من العمق فتقدم فتحي وغالي اعطي فرصة للمنتخب الضيف بأن تشكل هجماته من العمق خطورة وايضا من الاطراف خاصة وان الظهيرين تقدما كثيرا علي حساب واجباتهما الدفاعية فجاءت الخطورة وجاءت الأهداف الثلاثة وكانت من الممكن ان لأن لولا يقظة الحضري في نهاية المباراة. وإذا كانت هناك سلبيات إلا ان هناك ايجابيات عديدة في المباراة قبل مواجهة سيراليون اهمها أن شحاتة اطمأن بنسبة كبيرة علي اغلب عناصر الفريق بالاضافة الي الوجوه الجديدة خاصة احمد علي احد مكاسب المباراة الذي كتب شهادة نجاحه في صفوف المنتخب, وان كانت هناك سلبيات سابقة في الأداء فإن هناك ملاحظة علي فانلات, المنتخب التي لعب بها اللقاء وظهر انها لاتليق اطلاقا باسم منتخب مصر ولا نعلم من اين احضرها اتحاد الكرة هل من وكالة البلح في ظل الاوكازيون الحالي الذي بدأ قبل شهر رمضان الكريم..الله أعلم.