حالة من اليأس ممزوجة بالحسرة يعيشها أكثر من100 ألف نسمة من أهالي قري السليمات مركز أبو تشت بمحافظة قنا جراء المرور علي شريط السكك الحديدية. وعدم انشاء مزلقان لمواجهة الخطر اليومي الذي يواجه المواطنين من عبور السكة الحديد فقد راح ضحية عدم وجود المزلقان ما يزيد علي15 ضحية إلي الآن في البداية يؤكد عمر بهيج أحد مواطني قرية السليمات أن تلك المشكلة أصبحت تمثل صداعا في رأس جميع أسر القرية وشكوي يومية من الأهالي, فقد سبق أن تقدمنا بشكوي إلي المسئولين بمجلس مدينة أبو تشت والسيد محافظ قنا فأكدوا لنا أن المشكلة ليست من اختصاص المحافظة بل من اختصاص وزارة النقل وهيئة السكك الحديدية فقدمنا شكوي لهيئة السكك الحديدية, من أجل انشاء مزلقان أمام نجع القزاز بوصفه الأنسب من الناحية الجغرافية ولم تجب علينا الهيئة إلي الآن. فليس من المعقول أن تكون ضحية بين الوزارة والمحافظة وأعداد الضحايا تزداد يوما بعد الآخر فمتي يتم حل هذه المشكلة؟. ويضيف أحمد النمر اخصائي اجتماعي: أن النائب محمد علي عبد العزيز عضو مجلس الشوري عن الدائرة قام بتقديم طلب لوزير النقل السابق وتاه في أدراج المكاتب كما تاهت مطالبنا البسيطة لحماية أرواحنا وأرواح ذوينا في ظل هذا الشريط الحديدي الذي راح ضحيته الكثير ما بين أطفال وشيوخ ونساء, فجميع الأهالي يطالبون بهذا المزلقان لكثرة أعداد المارة من خلال شريط السكك الجديدية بشكل يومي من الطلبة والموظفين مرورا إلي مركز أبو تشت حيث وظائفهم ومدارسهم ولا يوجد سوي هذا الطريق. ومن ناحية أخري اتصلنا بالنائب محمد علي عبد العزيز عضو مجلس الشوري عن الدائرة وعرضنا عليه المشكلة فأكد لنا أنه تقدم بطلب للسيد محمد لطفي منصور وزير النقل السابق من أجل انشاء مزلقان لخدمة قري السليمات وقري غرب أبو تشت وهي قري القارة وعزبة اليوصة وقد اقتنع الوزير بضرورة انشاء هذا المزلقان للحفاظ علي أرواح100 ألف مواطن يمرون يوميا علي قضبان السكة الحديد, وقد سبق أن طالبت بإنشاء سور خرساني لحماية الجانب الغربي لمحطة أبوتشت من أجل منع تسلل الخارجين علي القانون ولتوفير الأمن والأمان لأهالي قري أبو تشت وإلي الآن لم يتغير الأمر كثيرا. هذا ومع تزايد الانفاق وتطوير السكك الحديدية في الآونة الأخيرة هل تعجز هيئة السكك الحديدية عن انشاء مزلقان لحماية أرواح المواطنين البسطاء أم أن الوزارة غير معنية بهذا الأمر حتي نستيقظ علي كارثة بحجم كارثة قطار الصعيد؟.
