علي الرغم من الضغوط الحكومية الأمريكية عليها, أكد محررو موقع منظمة ويكيليكس الذي سرب أخيرا وثائق سرية عن الحرب في أفغانستان أن الموقع ينوي الاستمرار في نشر الوثائق السرية. والتي يحصل عليها من كل حكومات العالم , وقال المتحدث باسم الموقع, الذي أطلق علي اسمه دان سميث لحماية هويته في تصريح خاص لراديو سوا الأمريكي من ألمانيا, إن نشر الموقع وثائق سرية تتعلق بالحرب في أفغانستان جعل الرأي العام يفهم بشكل أكثر ما يحدث في هذه الحرب, وأشار إلي أن الهدف لم يكن أبدا تهديدا لأمن الولاياتالمتحدة, وأضاف أن الشفافية والعلم حول مواضيع مثل الحرب يمكن أن يساعدا في ايجاد الأمان والمشاركة بشكل مباشر في فهم أفضل بما يحدث في تلك المناطق, ومن خلال مراجعة الرأي العام يمكن التأثير في السياسات للبحث عن أساليب أفضل. وسرب موقع ويكيليكس نحو29 ألف مستند يكشف تفاصيل سرية للحرب في أفغانستان من خلال ملفات تعود للبنتاجون وتقارير ميدانية وضعت بين2004 و2010, ويتهم جزء من هذه المستندات باكستان بالسماح لعناصر استخباراتها بالتعامل مباشرة مع حركة طالبان الأفغانية ومساعدتها في شن هجمات علي جنود قوات التحالف الدولي في أفغانستان لدعم المقاومة ضدها. وعلي الصعيد الميداني, أعلنت قوات حلف شمال الأطلنطي( الناتو) أمس عن مصرع3 جنود أمريكيين جنوبأفغانستان. ونقلت شبكة إن بي سي الأمريكية عن البيان الصادر عن الناتو قوله إن2 من الجنود الأمريكيين لقيا مصرعهما في هجمات شنها مسلحون, بينما لقي الثالث مصرعه إثر انفجار قنبلة, ولم تشر إلي مزيد من التفاصيل. في الوقت نفسه, احتجزت الشرطة الأفغانية أحد سائقي السيارات التي كانت ضمن قافلة الفريق الطبي الأجنبي الذي لقي أفراده ال10 مصرعهم في كمين في أثناء رحلتهم عبر إقليم بدخشان الواقع شمال شرق أفغانستان. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية( بي بي سي) أمس عن الشرطة الأفغانية قولها إن هذا السائق ربما ساعد المسلحين علي الفرار بعد أن قاموا بالهجوم علي قافلة الفريق الطبي الأجنبي في شمال شرق البلاد. وكانت حركة طالبان الأفغانية قد أعلنت أمس الأول مسئوليتها عن مقتل10 من أفراد أحد الفرق الطبية بينهم8 أجانب وهم6 من الأمريكيين وبريطانية وألماني, بالاضافة إلي مترجمين أفغان, مبررة ارتكابها العملية بالقول إن القتلي كانوا يتجسسون لحساب الولاياتالمتحدة ويقومون بأعمال تبشيرية. من جانبها, كشفت منظمة حقوق الإنسان الأفغانية المستقلة غير الحكومية أمس عن أن أكثر من1300 مدني لقوا مصرعهم في أفغانستان خلال العام الحالي معظمهم علي يد حركة طالبان. وأوضحت أن حركة طالبان تتحمل ما نسبته68% من عدد الضحايا مقابل23% لقوات الناتو. وأشارت إلي أن هذا الإحصاء يظهر زيادة بنسبة5% في هذه الحوادث عن نفس الفترة في العام الماضي. وعلي الصعيد الباكستاني, ألقي الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري كلمة أمام حشد من أنصار حزبه السياسي( الشعب الباكستاني) في مدينة برمنجهام ختام زيارته لبريطانيا. وتعهد زرداري في كلمته بمحاولة إنعاش الاقتصاد وبناء الديمقراطية في باكستان, وحث أنصاره علي عدم تسييس أي كارثة سواء كانت كارثة فيضانات أو كارثة حرب, وذلك تعليقا علي منتقدي زيارته بريطانيا خلال تعرض باكستان لواحدة من أسوأ كوارث الفيضانات. وكشفت مصادر مطلعة عن أنه في أثناء إلقاء زرداري كلمته في مركز للمؤتمرات هتف محتجون أمام المركز مطالبين برحيل زرداري, كما اتجه رجل داخل القاعة وهو يصيح محاولا إلقاء حذاء علي الرئيس الباكستاني قبل أن يصده رجال الأمن, لكن المتحدث باسم الرئاسة الباكستانية نفي حدوث ذلك تماما.