شهد الموسم الصيفي الذي قارب علي الانتهاء نشاطا كبيرا للهيئة العامة لقصور الثقافة, وذلك من خلال الإصدارات والندوات والمهرجانات. فنجحت في استقطاب الشباب والمبدعين من كافة أقاليم مصر للمشاركة في هذه الأنشطة.. وكان لنا هذا الحوار مع د. أحمد مجاهد المسئول الأول عن الهيئة.. ما تقييمك لنشاط الهيئة خلال فترة الصيف؟ دائما تكون عندنا أفكار جديدة للصيف خاصة في هذا العام حيث نحتفل بمرور عشرين عاما علي انطلاق الحملة القومية لمهرجان القراءة للجميع, وفي هذا العام وفي مجال النشر قمنا بإطلاق إصدارين جديدين الأول مجلة خيال وسلسلة متخصصة في الدراسات العلمية لأننا رأينا أنها تحتاج للمزيد من الدعم في القراءة, وأيضا ومن خلال هذه الاحتفالية سنبدأ فكرة العاصمة الثقافية وذلك من محافظة بني سويف, وستضم الاحتفالية أنشطة ثقافية طوال العام, وتشارك فيها كل قطاعات وزارة الثقافة, وهناك فكرة المسابقة الأدبية الكبري التي أطلقها وزير الثقافة في الأقاليم وهي عبارة عن خمس جوائز قيمة كل منها خمسين ألف جنيه لكل فرع من فروعها وهي القصة والرواية والمسرحية وشعر الفصحي وشعر العامية, وسيكون التقدم لها في فروع الهيئة العامة لقصور الثقافة بالمحافظات. وهل ساعدك الوسط الثقافي بوضعه الحالي علي تنفيذ هذه الأفكار؟ في الحقيقة لقد وجدنا كل التعاون والدعم من المثقفين لنشاط الهيئة, ولولا تعاونهم لما استطعنا أن ننجز أعمالنا, وهذا التعاون يتم بمحبة وبمبالغ رمزية, وفي هذا السياق أقمنا علاقات تعاون مع العديد من الجهات الثقافية في مقدمتها اتحاد الكتاب والمجلس الأعلي للثقافة والهيئة العامة للكتاب, وأنا أري أن هذا تعاون طبيعي لأننا كلنا نعمل لصالح الثقافة المصرية, وهذا التعاون كان موجودا من قبل, لكنه لم يصل لهذه الدرجة, والجديد أننا أقمنا بروتوكولات تعاون مع جهات أخري أبرزها المجلس القومي للشباب والمركز القومي لحقوق الإنسان ومكتبة مبارك.. وغيرها من الجهات مما يعود بفوائد كبيرة علي نشاط الهيئة خاصة في إمدادنا بالأماكن التي نقيم فيها أنشطتنا, وأنا شخصيا أؤمن بفكرة العمل الجماعي, ومن أبرز هذه الأعمال تعاوننا مع اتحاد الكتاب وقطاعات وزارة الثقافة بأكملها في النشاط الرمضاني بمحكي القلعة والذي أقيم في العام الماضي تحت عنوان' القدس وحوار الثقافات' بمناسبة اختيار القدس عاصمة للثقافة العربية, وسيقام هذا العام تحت عنوان' ألف ليلة وليلة'. ومن خلال هذه المهمة.. هل تري أن في مصر أصوات أدبية قادمة مبشرة؟ بالفعل في مصر أصوات مبشرة للغاية في الأدب وخاصة في القصة وأيضا في الشعر, وهو ما نسعي معه لتري النور عبر كل هذه النشاطات والاحتفاليات.