مع إطلاق إسرائيل لقمر التجسس أفق9 للفضاء منذ عدة أسابيع يصبح لديها نحو عشرة أقمار تعمل كمنظومة متكاملة تسبح في فضاء المنطقة. أقمار التجسس الإسرائيلية تسبح في الفضاء الايراني عادل شهبون مع إطلاق إسرائيل لقمر التجسس أفق9 للفضاء منذ عدة أسابيع يصبح لديها نحو عشرة أقمار تعمل كمنظومة متكاملة تسبح في فضاء المنطقة وفوق إيران: الأول ينهي جولته أو دورته مرة كل ساعة ونصف الساعة ليأتي الثاني ليكمل الجولة ثم الثالث فالرابع وهكذا. وبعد إتمام عملية اطلاق أفق9 صرح رئيس وكالة الفضاء الاسرائيلية البروفيسورإسحق بن يسرائيل لصحيفة يديعوت أحرونوت قائلا أن الايرانيين لن يستطيعوا نقل أي مواد بعد الآن دون أن نراقب ذلك ونعرفه بالتفصيل. وأضاف أن قمر التجسس هذا والذي صنع بكامله في اسرائيل يستطيع أن يرسل معلومات من كل أنحاء العالم, فهو يتمتع بإمكانيات تكنولوجية متقدمة للغاية لايمكن الكشف عنها ولايوجد مكان في الشرق الأوسط ذا أهمية لايتم تصويره. وهذا القمر كما يقول بن يسرائيل يغطي منطقة الشرق الاوسط والنصف الجنوبي من الكرة الأرضية ولديه القدرة علي رؤية الأمتعة التي يحملها المارة في الشوارع. واذا كانت الأقمار التجارية لها حدود قانونية لكشف أشياء بقطر70 سنتيمترا فقط فإن الأقمار العسكرية تستطيع كشف ماهو أصغر من ذلك وبشكل أفضل كثيرا. وأفق9 كما يقول الخبراء في إسرائيل مزود بكاميرا تستطيع الرؤية من خلال السحب والغبار أما القمر القادم الذي ستطلقه اسرائيل علي مايبدو العام المقبل فيستطيع كما يقول الخبراء أن يعطي أجابات مفصلة عن المفاعل النووي الايراني في بوشهر بواسطة كاميرا فائقة الدقة تنتجها الشركة الاسرائيلية. واذا كانت هناك سبع دول لها أقمار تجسس في الفضاء وهي الولاياتالمتحدة وروسيا والصين واليابان والهند وايران واسرائيل فان اسرائيل تعتبر نفسها الثانية بعد الولاياتالمتحدة علي حد قول اسحق بن يسرائيل. طال عنبر رئيس مركز تكنولوجيا الفضاء بمعهد فيشر للأبحاث, باسرائيل أوضح أن أفق9 متوقع له أن يظل في الفضاء لسنوات عديدة, فمثل هذه النوعية من الأقمار تستطيع أن تعيش لمدة عشر سنوات, أفق5 علي سبيل المثال موجود في الفضاء منذ عام2002 والأمر هنا يتعلق أو يتوقف علي الارتفاع الذي يسبح فيه القمر ويضيف طال أن كل الأقمار الاسرائيلية تعيش أكثر مما هو مخطط لها. ويرجع دخول اسرائيل لبرنامج الفضاء والأقمار الصناعية الي عام1959 حيث بدأت بأقمار الاتصالات ويبدو أن ايران هي الهاجس الأول للمسئولين عن أقمار التجسس الاسرائيلية. ففي عام2007 حينما تم اطلاق قمر التجسس أفق7 قال حاييم ايشيد رئيس برنامج الفضاء التابع لوزارة الدفاع ان القمر سيساعد اسرائيل في التعامل مع المسألة الايرانية فهو يستطيع رصف أهداف أرضية من ارتفاع400 الي600 كيلو متر ليلا ونهارا علي مدار24 ساعة. ومشروع اعداد وتجهيز أقمار أفق1 بدأ عام1982 وفي عام1988 تم إطلاق أول قمر صناعي للتجسس وهو أفق وتبعه أفق2 في3 أبريل عام1990 ثم أفق3 في ابريل1995 وافق5 عام2002; في حين فشل اطلاق كل من أفق4 وأفق6 الذي احترق عام2004 عند إطلاقه.