تبحث القمة الافريقية غدا الأحد قضايا الصومال والسودان والأوضاع في كوت ديفوار ومدغشقر وغينيا ومنطقة البحيرات العظمي. فضلا عن بحث قضايا التنمية في أفريقيا ومسألة تحويل مفوضية الاتحاد الافريقي إلي سلطة الاتحاد الافريقي ومسألة تغير المناخ والإعداد للقمة العربية الافريقية التي ستعقد في ليبيا في أكتوبر المقبل والقمة الافريقية الأوروبية التي ستعقد في ليبيا أيضا في شهر نوفمبر المقبل. ويرأس الدكتور أحمد نظيف وفد مصر أمام القمة نائبا عن الرئيس حسني مبارك. وصرح أحمد أبوالغيط وزير الخارجية بأن مصر سوف تعرض أمام القمة الافريقية رؤية متكاملة للتحديات التي تواجه القارة في مجال الصحة والتنمية, كما ستعرض مصر تجربتها الخاصة في تحقيق الأهداف الانمائية للألفية علي صعيد صحة الأمهات والاطفال وهو الموضوع الرئيسي لقمة الاتحاد الافريقي. وقال وزير الخارجية ان القمة سوف تناقش عددا من الملفات المهمة ويأتي في مقدمتها دفع العمل المشترك والأوضاع بالسودان والصومال ومنطقة البحيرات العظمي وكيفية تحقيق الأمن والاستقرار وفض المنازعات بعدد من المناطق الافريقية. وقد أجري أحمد أبو الغيط وزير الخارجية سلسلة لقاءات ثنائية مكثفة علي هامش اجتماعات وزراء الخارجية للإعداد للقمة الافريقية أمس ومساء أمس. واشار وزير الخارجية إلي أنه التقي مع ابراهيما جمباري ممثل السكرتير العام للامم المتحدة في درافور, حيث تلقي منه تقريرا كاملا عن رؤيته للاوضاع علي الارض في دارفور وشكره للمساهمات المصرية القوية لمحاولة تحقيق الاستقرار في الاقليم التي تشمل اقامة مستشفيات وتسيير القوافل الطبية المصرية وتقديم المساعدات الغذاية والطبية والدوائية وغيرها من المتطلبات اللوجستية مثل الخيام. وقال أبو الغيط ان المباحثات تناولت استمرار الجهود من اجل تحقبق مصالحة داخلية بين الحكومة والقوي المناوئة لها, مشيرا الي الاحساس بأن الصعوبات مازالت تتحكم في الموقف وتحيط بكل محاولات التسوية, خاصة هذه اللقاءات التي تجري في الدوحة. وأشار أبو الغيط الي انه اجري لقاءات مع الاطراف الأوروبية المانحة, خاصة في موضوعات الخلاف علي مبادرة حوض النيل وشرح وجهة نظر مصر والحاجة الي مشاورات للتوصل الي تسوية نقاط الخلاف وضرورة تعرف هذه الاطراف علي نقاط الخلاف والمساعدة في تجاوزها. وصرحت السفيرة مني عمر مساعد وزير الخارجية بأن مصر كان لها مداخلات في كل الموضوعات المعروضة علي الاجتماع الوزاري أمس وأمس الأول.