كثيرا ما يبادر الأهل والاقارب والصديقات بتقديم النصائح الغذائية اثناء فترة الرضاعة بعضها يسبب الإرهاق للأم بدون داع, لذلك فان أي نصيحة يجب أن تفكر فيها الأم. لأن كمية اللبن تتحدد أساسا حسب قدرة الرضيع علي سحب اللبن وليس علي نوعية الغذاء الذي تتناوله الأم وهذا ما تؤكده د رانيا حسني استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة والاستاذ المساعد بجامعة القاهرة, موضحة أهم احتياجات الأم الغذائية اثناء فترة الرضاعة في النقاط التالية: أولا: من حيث السعرات الحرارية: تستهلك الأم يوميا نحو500 سعر حراري لتكوين اللبن ويتحدد احتياجها من السعرات طبقا لوزنها ومعدل الحركة التي تقوم بها وحالتها الغذائية وكمية اللبن الذي يرضعه الطفل يوميا, ويتراوح احتياج الأم من السعرات ما بين ألفين إلي ألفين وسبعمائة سعر حراري يوميا, لذا تحذر د.رانيا من أن استهلاك أقل من ألف وخمسمائة إلي ألف وثمانمائة سعر يوميا قد يؤدي إلي انخفاض كمية اللبن. ثانيا: كمية البيروتينات: لابد أن تحرص الأم علي أن تتناول البروتين المتوافر في اللحم والدواجن والسمك والبيض واللبن ومنتجاته والبقوليات. ثالثا الكالسيوم: ويوجد في اللبن ومنتجاته وإذا كانت لاتفضل اللبن يمكن أن تحصل علي عنصر الكالسيوم من مصادر أخري كالطحينة والفول والسمسم والمكسرات والبروكلي والسبانخ. رابعا: الفيتامينات: للحصول عليها يجب الحرص علي تناول الخضراوات والفاكهة الطازجة والسمك والدواجن والكبدة وصفار البيض, ويعتبر التعرض للشمس أحد أهم مصادرها الرئيسية. خامسا الحديد: ويوجد في صفار البيض والتفاح والجوافة والعسل الاسود والموز والبروكلي والسبانخ والكبدة. سادسا شرب الماء: وكثيرا ما ينصح المقربون الأم بتناول أربعة لترات من الماء أو ستة عشر كوبا يوميا, وهذا غير صحيح فلابد أن تشرب الأم فقط عند شعورها بالعطش, المهم ألا تنسي شرب الماء اثناء انشغالها بالطفل, أما بالنسبة للأمهات اللاتي يقللن من شرب السوائل عند الاحساس بغزارة لبنهن فيجب أن يعلمن أن تقليل كمية السوائل لا يقلل كمية اللبن. ويجب الاعتدال في تناول القهوة والشاي والشكولاته أما إذا كان الطفل حساسا لهذه الاشياء فيجب الامتناع عن تناولها.. وتظهر الحساسية من خلال إصابته بمغص أو نشاط زائد أو اضطرابات في النوم.
