يدرك المصريون في الخارج والداخل ايضا ان هناك صحوة تشهدها وزارة الخارجية فيما يتعلق برؤي واهتمامات واقتراحات وطموحات المصريين في الخارج. وما يطبق مع كبار الدبلوماسيين في المطارات والموانئ المصرية في تطبيق المعاملة بالمثل يؤكد ان هناك خطوات جادة تحدثها الخارجية في مصر تترك اثرا ايجابيبا لدي المصريين خارج مصر. الامثلة كثيرة آخرها قيام مساعد وزير الخارجية وفريقه من جميع الوزارات والهيئات المعنية في مصر بجولات استمرت نحو30 يوما. وبالرغم من ان جولة السفير محمد عبد الحكم مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين في الخارج للامارات في اطار البعثات القنصلية الدورية الا انها تختلف في جوهرها والنتائج التي حققتها مقارنة بجولات عديدة سابقة, فاذا كانت تلك الجولات تهتم بدعم وتطوير علاقات التعاون المختلفة القائمة بين مصر والدول العربية الشقيقة الا ان الاجتماعات المباشرة التي عقدها السفير بأبناء مصر المقيمين والعاملين في الامارات( يقترب عددهم من350 الف مصري) حفلت بالعديد من الملفات والقضايا التي استمع اليها السفير برحابة صدر كما اجاب عن غالبيتها, ووعد بحلول عن عودته الي القاهرة والبحث مع الوزراء المعنيين في بعضها ضرورة اعادة الاعتبار للشهادات الجامعية المصرية في منطقة الخليج العربي وايجاد حلول لقرار مفاجئ اصدرته وزارة التربية والتعليم في مصر باحتساب مدة للثانوي نظام اللغة الانجليزية' اي جي'12 عاما بدلا من11 عاما, فقد اربك الاسر وابناءهم في الامارات خاصة وانه جاء خلال فترة الامتحانات وكأن مشكلات التعليم لابد وان تقتفي اثر المصريين لتلحق بهم في الخارج اسوة بمن هم في الداخل. وقد وعد السفير عبدالحكم العديد من الاطباء المصريين في ابو ظبي من حملة الدكتوراه من الجامعات المصرية بالنظر في حل مشكلاتهم, حيث يواجهون مشكلة عدم الاعتراف بالشهادات التي حصلوا عليها من مصر كما اوضحت الدكتورة امنية زين الطبيبه في ابو ظبي وهو ما أكده أيضا الدكتور طارق وهدان المستشار الثقافي والتعليمي بالسفارة انه لاحل الا من خلال الحوار بين وزير التعليم العالي وبين نظرائهم من المسئولين في الامارات. ولعل القضية تتجاوز الدكتوراه لتنسحب علي ضرورة الاعتراف واعادة الاعتبار للشهادات الجامعية المصرية في منطقة الخليج العربي وهو ماتبناه السفير وسيتم اخطار السفارة بخطوات الحلول لتلك المشكلات. كما اشار يحيي صادق مدير العلاقات والشئون القانونية في احدي الشركات بالامارات الي ان التعاون المصري مع المسئولين في الامارات يذلل يوميا العقبات بل ان السفارة كثيرا ماتفتح ابوابها ايام العطلات لتلبية مطالب طارئة للمصريين. واذا كان السفير مهاب نصر قنصل مصر العام بدبي والامارات الشمالية قد تلقي العديد من المطالب للمصريين هنا الذين يرغبون في الادلاء باصواتهم في الانتخابات في مصر فقد احال ذلك لجهة الاختصاص وهو السفير عبد الحكم الذي اوضح انه بامكان المصريين استخراج البطاقات الانتخابية من القنصليات في ابو ظبي ودبي واوضح انه بامكان المصري الحريص علي المشاركة في الانتخابات ان يذهب الي مصر للادلاء بصوته مفسرا بان القانون المصري لايسمح بانتقال اللجان الانتخابية الي خارج مصر. وقد حرص السفير عبد الحكم علي ان ينقل للمصريين في الامارات بانه تم الموافقة علي مشروع قانون طال انتظاره وهو' صندوق رعاية المصريين في الخارج' وقال السفير انه تمت الموافقة عليه من لجنة الشئون الخارجية علي ان يعرض علي مجلس الشعب خلال الايام المقبلة وبحيث يصدر خلال الدورة التشريعية الحالية قبل نهاية العام الحالي وشدد السفير علي ان تمويل هذا الصندوق سيتم من خلال الدولة ولن يتحمل اعباءه المصريون في الخارج كما تفعل العديد من الدول واشار محمود عبد الوهاب مدرس اللغة الانجليزية بعجمان إلي ان هذا الصندوق لن يكون له اثر مادي فحسب ولكنه سيكون بمثابة الكيان الذي يعمل علي تقريب المصريين ببعضهم وبينهم وبين السفارة والقنصلية. [email protected]