طهران وكالات الأنباء فيينا من مصطفي عبدالله: بعد يوم من إعلانها الاستعداد للتوقف عن تخصيب اليورانيوم بنسبة20%, هددت إيران بالانسحاب من المحادثات مع مجموعة الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن بالاضافة لألمانيا في حالة تشديد العقوبات ضدها. وأكد علاء الدين بوروجيردي رئيس لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان الإيراني أمس الأول أنه يجب علي تلك الدول في حال تشديد العقوبات علي ايران بموجب قرار مجلس الأمن ألا تتوقع من طهران مواصلة المحادثات.وطالب بوروجيردي روسيا وفرنسا والولايات المتحدة وهي من بين الدول التي صوتت في صالح قرار العقوبات ان تبادر باجراء تغيير في مواقفها حيال ايران. تأتي تصريحات بوروجيردي في اعقاب دعوة اخيرة من جانب القوي الكبري لاستئناف المحادثات مع طهران بشأن برنامجها النووي مؤكدة أن الباب مازال مفتوحا. ومن جانبه, أكد مندوب إيران الدائم بالوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية أن البرازيل لم تتخل عن التعاون بخصوص اتفاق طهران بشأن تبادل الوقود النووي. كما أكد أن تصريحات رئيس الجمهورية ووزير الخارجية البرازيليين نفيا تماما عدم التعاون مع طهران. وأوضح سلطانية أن التنسيق جار لتحديد موعد للقاء ثلاثي بين وزراء خارجية ايران وتركيا والبرازيل لبحث تطورات الموقف. وحول تصريحات وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون التي قالت فيها إن منظومة الدفاع الصاروخية الأمريكية في أوروبا تهدف الي مواجهة خطر ايران, قال سلطانية أن شعوب المنطقة والعالم لا تأخذ بتصريحات كلينتون علي محمل الجد وأن هذا الموضوع ينبغي حله بين أمريكا وروسيا. في الوقت نفسه, اتهم وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي الأممالمتحدة بتجاهل مسئوليتها في التعامل مع فظائع النظام الصهيوني. ونقلت وكالة أنباء إيرنا الإيرانية عن متكي أنه يعتبر أن الصهيونيين أسوأ تهديد للشرق الأوسط ويشكلون خطرا علي الأمن والسلام في العالم. وأكد أنه إذا كانت الأممالمتحدة قد اتخذت إجراءات حاسمة ضد جرائم وفظائع النظام الصهيوني في الماضي لم يكن هذا النظام قادرا حاليا علي ارتكاب المزيد من الجرائم مثل الاعتداء علي أسطول الحرية. وأضاف أن النظام الصهيوني فقد مصداقيته وشرعيته بين دول العالم وهو الآن علي حافة الانهيار مثل النظام العنصري السابق في جنوب أفريقيا.