حالة من الاستياء تسود أوساط المواطنين بقري محافظة البحيرة بسبب الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي لفترات طويلة تمتد الي6 ساعات يوميا بدعوي تخفيف شركة الكهرباء للأحمال. بالرغم من عدم انقطاعه مطلقا عن المدن والقري التي يقطنها أعضاء الشعب والشوري وأصحاب النفوذ بما يعكس المحسوبية في قطع التيار حتي أصطلح المواطنون علي تسمية قري النواب بأنها قري التيار العالي وباتوا يحرصون علي الذهاب الي أصدقائهم الأوفر حظا بها لمشاهدة مباريات كأس العالم. فرضت المشكلة نفسها علي مناقشات المجلس المحلي حيث أكد العضو محمد نجيب أبو غزالة عدم عدالة شركة الكهرباء قي قطعها للتيار الكهربي خلال ساعات الذروة ففي الوقت الذي تعاني فيه العديد من قري المواطنين البسطاء من الظلام الدامس لأكثر من7 ساعات يوميا لا ينقطع التيار عن قري أعضاء مجلس الشعب وأصحاب النفوذ الذين يستطيعون باتصال هاتفي قصير أن يقلبوا الدنيا علي رأس موظفي الكهرباء ويتساءل أبو غزالة عن الأسس والمعايير التي تقوم بمقتضاها شركة كهرباء البحيرة بقطع التيار ولماذا لايتم قطع التيار بالتناوب بين كافة القري؟ أما طاهر جودة فأكد أن قطع التيار بصورة متكررة يعد اخلالا بالتعاقد الذي أبرمه المواطنون مع شركة الكهرباء والتي يفترض تقديمها لخدمة متميزة نظير تحصيلها لتكلفة الاستهلاك. وأشارت مها التحفة عضو المجلس الي افتقار شركة الكهرباء الي خريطة إستراتيجية لاستخدامات الكهرباء يمكن من خلالها تحديد الاماكن الحيوية من عيادات ومستشفيات وغيرها والتي لايمكن قطع التيار الكهربي عنها وعليه يتم قطع الكهرباء بصورة عشوائية. بينما يشكو محمود نصر عتمان عضو المجلس من الشلل التام الذي يصيب حياة المواطنين بالقري عند قطع التيار الكهربي, حيث يفاجأ بانقطاع مياه الشرب بعد دقائق, وذلك لكون معظم مضخات مياه الشرب بالقري تعمل بالكهرباء ويفترض وجود مولدات أو ديزل احتياطي بها في حال انقطاع التيار لكنها للأسف الشديد معطلة في معظم الأحيان. ويشير صبري الشلمة عضو المجلس الي طريق زاوية سالم أبو المطامير والذي تضيء لمباته ليل نهار منذ20 يوما بما يعد اهدارا للمال العام. من جانبه اوضح مسئول شركة كهرباء البحيرة أن اجمالي الانتاج القومي للكهرباء في مصر يبلغ20 الف ميجاوات, مشيرات الي الارتفاع غير المسبوق في استهلاك الكهرباء والذي يتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة خلال الصيف.