علي مدي60 عاما تتحمل وكالة غوت وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين( الاونروا) عبء التعامل مع قضية مزمنة يزيد من صعوبتها تعنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي. وللمرة الأولي عقدت الاونروا الاجتماع السنوي لهيئتها الاستشارية( أعلي هيئة منظمة لعملها) في القاهرة يومي21 و22 يونيو الماضي, وكانت فرصة للقاء مع السيد فيليبو جراندي المفوض العام للاونروا الذي صرح ل الأهرام بأن الوضع المأساوي للاجئين الفلسطينيين الذين يبلغ عددهم نحو4,7 مليون نسمة يدعو للأسف, وقال إن الوضع المالي للاونروا حرج, حيث تحتاج الي103 ملايين دولار بشكل عاجل حتي لا تتوقف انشطتها التي يشارك فيها نحو30 ألف شخص. وقال إن العالم احتاج الي أزمة قافلة الحرية لكي يتم تسليط الاضواء علي مأساة غزة, وفي المآسي هناك فرص والفرصة الآن تتمثل في انهاء الحصار عن غزة. وأضاف أنه من الصعب التأكد من أن الاجراءات الإسرائيلية لتخفيف الحصار( وهي مجرد كلام من دون عمل حتي الآن) ستؤدي الي نتائج ملموسة, وأكد أنه من المهم ولمرة واحدة وأخيرة إنهاء الحصار وتسهيل حياة الناس, مشيرا الي أنه مع تفهم الاحتياجات الأمنية لإسرائيل يجب معالجة الاحتياجات الحقيقية للإنسان في غزة وبدء برامج الإعمار التي تتطلب إدخال كميات هائلة من المواد. وأكد أن الأزمة المالية للاونروا مرشحة للتفاقم بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية فضلا عن مشكلة انخفاض أسعار العملات التي سببت خسائر بقيمة20 مليون دولار. وعن كيفية التعامل مع إسرائيل بوصفها قوة احتلال قال جراندي: نحن نتعامل مع إسرائيل طول الوقت بدءا من مستوي الجندي وحتي أعلي المستويات, وإسرائيل عضو في الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تتولي تجديد ولاية الاونروا, ولكنها ليست ضمن الهيئة الاستشارية للوكالة, وإسرائيل بوصفها قوة احتلال عليها التزام تجاه السكان المدنيين ونحن نقدم الخدمات لهؤلاء الناس لذا فإن إسرائيل يهمها دور الاونروا. وأعرب جراندي عن أمله في أن تنتهي مهمة الاونروا بإيجاد حل للمشكلة الفلسطينية التي بحاجة الي ارادة وشجاعة, فهي مشكلة حقيقية علي الأرض لها تداعيات سياسية.