كتب : محمد زكريا : سوق المنيب يقع في قلب شارع المنيب الرئيسي بمحافظة الجيزة والذي يعتبر من أكثر الشوارع ازدحاما لأنه ملتقي طرق الصعيد ويوجد به موقف لسيارات الاجرة وأتوبيسات الوجه القبلي وموقف رئيسي لأتوبيسات النقل العام ومحطة مترو الآنفاق. ويحتل سوق المنيب ببائعيها قلب هذا الشارع الحيوي دون اي تحركات من الجهات الرقابية وتنتشر الضوضاء اكثر ويرتفع الضجيج لضيق الشارع الذي يعاني من فوضي عارمة. وما ان تضع قدمك بداخل هذه السوق فإنك تشعر بالتلوث البيئي الفظيع مع كثرة انبعاثات عوادم السيارات وانتشار الغبار الموجود بالشارع كما لا يوجد نظام الإشراف الآمني حتي ان السوق لا تخضع الي الرقابة والتفتيش كما يؤكد البعض. فالسوق تضم مختلف البضائع مثل الأغذية والمشروبات والملابس والأدوات الصحية والمنزلية وأيضا تضم سوقا لبيع الطيور والحيوانات, يقول صابر خليفة بائع, إن السوق تعتبر من أهم الاسواق الشعبية بالجيزة حيث يأتي الناس الي السوق لرخص بضائعها التي تباع به لهذا فان معظم زبائنها من المناطق الشعبية. ويؤكد أنه لا بوجد له مكان آخر سوي هذا السوق لكسب رزقه منه فمع ارتفاع أسعار الايجارات للمحال والكهرباء وتحميل التاجر اعباء الضرائب لا يوجد مكان أفضل له سوي الرصيف حتي يروج بضاعته ويري ابراهيم حسونه تاجر أن السوق مركز فوضي واجرام حيث تتحكم فيها مجموعة من البلطجية والخارجين عن القانون, وتنتشر البضائع المسروقة والأغذية الفاسدة والمشروبات منتهية الصلاحية, في كل مكان. ويضيف انه تحدث مشاجرات يوميا وخاصة بين البلطجية وأرباب السوابق فلا توجد سيطرة أمنية وكأن السوق خارج حدود المحافظة. واضاف ان السوق تتسبب في اختناق مروري مزمن لضيق الشارع وكثافة المواطنين المتجهين الي السوق أو موقف المنيب حيث كثرة الضوضاء وانتشار التلوث البيئي يعد من أهم سمات الشارع الرئيسي. ويري بدر الدين محمد تاجر انه لا يوجد أي رقابة حكومية علي السوق الي جانب التسرب الضريبي من البائعين, بالاضافة الي انعدام وسائل الآمان إذا ما حدث لا قدر الله أي كارثة. فلا يوجد تأمين ضد الحريق علي السوق حتي انه لا توجد عربة أسعاف واحدة بالمكان أو امكانية لدخولها في حالة الضرورة. ويتساءل فادي جميل اذا وقعت كارثة لا قدر الله فمن الذي سوف يعوضنا عن الخسارة, فالشئ الوحيد هنا والملموس أنه يوجد بعض أفراد شرطة المرافق يأتون صباحا وينتشرون في كل أرجاء السوق لملاحقة الباعة الجائلين الذين يفترشون الأرض بشكل عشوائي ومستفز ويتسببون في هذه الفوضي العارمة حيث ان معظم بضائعهم مسروقة أو مقلدة أو مجهولة المصدر أو مغشوشة ولا يوجد عليها اي علامات تجارية حتي أن الأغذية والمشروبات قد تكون أحيانا منتهية الصلاحية. فالسوق تحتوي علي جميع فئات المجتمع ومن جميع محافظات الوجه القبلي خصوصا حيث ان موقف المنيب يوجد بداخل السوق. وأضاف: نطالب الجهات الرقابية والمحافظة بسرعة التدخل السريع للقضاء علي هذه الفوضي العارمة وتنظيم السوق وحمايتها من وقوع أي كارثة قد تضر القاطنين بالمنطقة والوافدين الي السوق ونطالب بتشديد الرقابة الحكومية الي جانب ردع المخالفين وتفعيل الدور الآمني لتأمين السوق