أسمح لي أن أعقب علي مشكلة( كيف أحيا). ولهذه السيدة الفاضلة صاحبة الرسالة أقول: 1 اسمحي لي سيدتي أن أحملك جزءا ولو يسيرا من هذه الكارثة التي فعلها زوجك.. يجب أن تسألي نفسك صادقة ومخلصة هل وفرت لزوجك كل ما يتمناه في حياته وعلاقته الزوجية معك؟ أم كنت مقصرة فدفعته دفعا إلي الخيانة. وأعرف بخبرتي في الحياة أن الخيانة لا مبرر لها ولكنني اقول بصدق كرجل إن الرجل يبحث دائما خارج المنزل عما لا يجده في المنزل, عندما تهمل الزوجة زوجها, وتهمل في نفسها فهو يبحث صدقيني بدون إرادته! وأتمني أن تقرأ كل زوجة الجملة السابقة عدة مرات وتعي جيدا فحواها. 2 إن السماح والمغفرة شيء عظيم لا تسمحي للشيطان بتدمير بيتك أمام ابنتك وابنك المقدمين علي الزواج وتكوين أسر جديدة. 3 لأنك مفجوعة ومصدومة مما جري أرجوك لا تغلقي باب السماح, ويكفي ما فعله الله به من عقاب ومرض عضال( ان الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء). 4 أعرف أنك رومانسية حالمة وأحس بكل كلمة كتبتها فأنت تحتاجين إلي الكلمة الرقيقة الي الهمسة الجميلة إلي كلمات الاطراء والمديح والثناء, ولا أستطيع إلا أن اعذرك في مدي إحتياجك للحب والمشاعر الحلوة لكن إياك أن تضعفي أمام أي كلمة من أي شيطان سيقابلك لا يبغي سوي الايقاع بك ويتركك للحسرة والندم بعدها!! أنا رجل واقول لك لا تصدقي أي رجل يثني عليك أو يشيد بجمالك فما هو إلا صياد ماهر يبغي الفريسة الضعيفة لكي يلتهمها ثم يتركها للضياع والحسرة والندم!! فالوجوه أقنعة والناس ممثلون!! 5 لماذا لم تلجأي إلي الله كما فعل زوجك؟! ان اللجوء لهذا الجانب سيحقق لك أكثر من فائدة الأولي: حصن رهيب ضد المعاصي خاصة ان ضميرك قوي جدا والثانية: ستقوي الذات عندك فلا تضعفي والثالثة: سوف تفكرين في السماح والمغفرة..وسوف تسامحين. 6 اياك أن تلجأي الي الشات أو الاصدقاء, فالذئاب يتخفون في ثوب الحملان, وانا واثق ان عندك فراغا قاتلا هو الذي يشتت فكرك سيدتي تكفي دموعه واعتذاراته كل صباح.. اشغلي وقتك في عمل أو هواية. كلمة أخيرة: بعد كل ما قلت لو لم تقتنعي بوجهة نظري اطلبي الطلاق.. أو أطلبي الخلع وعيشي حياتك كما تريدين مع زوج آخر. 7 وربما تجدين في العمل الاجتماعي التطوعي في دار للأيتام أو رعاية مرضي أو كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة ما يشغلك ويطبب جروحك. واتمني أن تعاودي الكتابة بعد فترة وتطمئنينا عن أحوالك. علي زايد خبير تربوي مدير عام بالمعاش