اكثر من100 تل اثري بمحافظة البحيرة تركتها الهيئة العامة للاثار مهملة لسنوات طويلة دون اتمام اعمال الحفائر بها مما عرض مساحات كبيرة منها لتعديات واضعي اليد واضاع علي خزينة الدولة ملايين الجنيهات كما غل يد المحافظة في ذات الوقت عن استغلال هذه الاراضي لاقامة منشآت النفع العام عليها من مدارس ووحدات سكنية بما يحل نهائيا مشكلة نقص الاراضي الفضاء بالمدن. عن المشكلة يوضح جمعة منيسي عضو المجلس المحلي بالمحافظة ان معظم اراضي التلال الاثرية متاخمة للقري ان لم تكن داخل الحيز العمراني لها ويصل اجمالي مساحة اراضي التلال الي1500 فدان تقدر قيمتها باكثر من مليار جنيه وهو ما يستلزم التحرك سريعا للحفاظ علي ما تبقي من هذه الاراضي مشيرا الي خطورة التعديات ويدلل علي ذلك بتل كوم الغرف بالمحمودية والذي تم التعدي علي55 فدانا من مساحته بالاضافة الي تل زاوية حمور بالدلنجات و والذي تم التعدي علي مساحات كبيرة منه و رغم حاجة الاهالي الي جزء من مساحتة لاقامة مشروعات للنفع العام عليه رفضت الاثار لكون الارض مسجلة بها فلا هي انهت عمليات التنقيب وسلمت الارض للمحافظة ولا حافظت عليها من التعديات ويكشف ان التعديات علي اراضي التلال الاثرية يكون احيانا بزراعتها مما يسهل علي البعض اعمال الحفر والتنقيب عن الآثار خاصة خلال موسم زراعة الذرة. ويشير صبري ابو شلمة عضو المجلس الي مشكلة تل ابو الجدور البالغ مساحتة10 افدنة والذي حاول مجلس المدينة مرارا استغلالها لاقامة مشروع للاسكان منخفض التكاليف عليها لكونها داخل مدينة ابو المطامير لكن دون جدوي بسب اعتراض الآثار التي ترسل من عام الي اخر مجموعة من الاجانب للتنقيب ورغم عدم عثورهم علي اي اثار لم تنته اعمال الحفائر بعد, وعن تل ابو مندور الاثري برشيد يوضح مصطفي العش عضو المجلس انه في اطار عمليات التطوير التي تشهدها المدينة حاولت الوحدة المحلية مد رافد جديد للطريق الدولي لربطه بالكورنيش ولمرور الطريق بمسافة200 متر في اراضي التل اعترضت الاثار وأوقفت العمل لحين اتمام اعمال الحفائر مما استغرق وقتا طويلا. علي الجانب الاخر طالبت لجنة السياحة في المجلس المحلي للمحافظة برئاسة الدكتور بشارة عبد الملك بمخاطبة الامين العام للمجلس الاعلي للآثار لانشاء متحف لمحافظة البحيرة وتخصيص جزء من مركز الابداع الثقافي مجلس مدينة دمنهور سابقا كمتحف مؤقت مع عمل مخزن لحفظ الآثار التي يتم اكتشافها في التلال وعدم نقلها الي المحافظات المجاورة..