كتبت ابتسام سعد: أكد المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة أن العلاقات المصرية الألمانية تشهد طفرة كبيرة في شتي المجالات, مشيرا إلي حرص الحكومتين في البلدين علي تعميق وتوسيع العلاقات الاقتصادية والتجارية وفتح آفاق جديدة للتعاون بين مصر وألمانيا, جاء ذلك خلال مباحثات المهندس رشيد مساء أمس الاول مع السيد مايكل بوك سفير ألمانيا بالقاهرة والتي تناولت سبل زيادة التجارة البينية والتعاون في تحديث الصناعة وزيادة تدفق الصادرات المصرية للسوق الألمانية وتيسير دخولها خلال المرحلة المقبلة. وقال الوزير إن ألمانيا تمثل سوقا كبيرة مفتوحة ولكنها شديدة التنافسية ونركز في المرحلة المقبلة علي البحث عن آليات جديدة لزيادة صادراتنا للسوق الألمانية ليس فقط من المنتجات الغذائية والزراعية ولكن للمنتجات الصناعية والهندسية, مشيرا إلي انه بحث مع السفير الالماني بالقاهرة الاستفادة من التجربة الالمانية في التدريب الصناعي والتنمية البشرية وتشجيع الصناعات الصغيرة والمتوسطة وتطوير صناعة المعارض واستغلالها في الترويج للمنتجات المصرية.كما استعرض رشيد فرص التعاون بين مصر وألمانيا في إطار المشاركة الاورومتوسطية خاصة في مجال تحرير تجارة الخدمات وحماية البيئة, كما تناولت المباحثات الفرص المتاحة في مصر أمام الشركات الألمانية للاستثمار في مختلف القطاعات خاصة ان الحكومة المصرية فتحت مجالات الاستثمار للقطاع الخاص في مشروعات البنية الأساسية كالطرق والاتصالات والمطارات والمواني ومشروعات توليد الطاقة الجديدة والمتجددة والغاز والبتروكيماويات.وأكد رشيد أن حجم التبادل التجاري بين مصر وألمانيا في تطور مستمر حيث بلغ3 مليارات و494 مليون يورو في عام2009 حيث بلغت الصادرات المصرية للسوق الألمانية832 مليون يورو في عام2009 وذلك علي الرغم من الأزمة المالية العالمية, مشيرا إلي أن ألمانيا تمثل سوقا مهمة وكبيرة للصادرات المصرية.وأكد السيد مايكل بوك سفير ألمانيا بالقاهرة حرص بلاده علي استمرار وتوسيع مجالات التعاون مع مصر في المرحلة المقبلة, موضحا أن العلاقات بين البلدين متميزة وهناك جهود كبيرة من الحكومتين المصرية والألمانية لدفع حركة التجارة وزيادة الاستثمارات المشتركة, كما أشاد بالتطورات الايجابية التي شهدها الاقتصاد المصري خلال المرحلة الماضية والتي ساهمت بشكل كبير في تجاوز آثار الأزمة المالية العالمية, مشيرا إلي أن هناك مجالات كبيرة للتعاون في قطاعات تصنيع معدات الطاقة الجديدة والمتجددة وحماية البيئة من التلوث.