ألقت أجهزة الأمن اليمنية القبض علي أحد قيادات تنظيم القاعدة في اليمن, التي تعد خليته مسئولة عن التهديدات للسفارات الأجنبية في العاصمة اليمنية خلال الأيام الأخيرة, ومن جهة أخرى فتحت سفارتا فرنسا وبريطانيا في صنعاء أبوابهما مجددا أمس. وقال مصدر أمني يمني طلب عدم ذكر اسمه أمس: إنه تم إلقاء القبض علي محمد أحمد الجنق واثنين آخرين مصابين بجروح في محافظة عمران علي بعد80 كيلومترا شمال صنعاء. كما أعلن مسئول أمني يمني رفيع المستوي أن اثنين من عناصرالقاعدة سلما أنفسهما لأجهزة الأمن في مأرب في شرق اليمن, كما سلم عنصر قيادي من القاعدة نفسه في أرحب. وذكر المصدر أن تسليم هؤلاء أنفسهم جاء نتيجة لضغوط قبلية, مشيرا إلي وجود تعاون قبلي ملموس للضغط علي عناصر القاعدة في محافظة مأرب وأرحب وأبين. وقال الجيش اليمني إنه قتل عشرات الحوثيين ودمرأسلحتهم في هجمات لوحدات عسكرية وأمنية وعمليات تمشيط لمواقع الحوثيين وسط حصار خانق وانهيارات متتالية بصعدة. ومن جانبهم, قال المتمردون الحوثيون إن القوات السعودية جددت قصفها لعدد من المناطق اليمنية, وحاولت التسلل إلي جبل المدود الحدودي فوقعت في كمين أدي لمقتل عدد من جنودها. وأفاد بيان لزعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي أن الطيران السعودي نفذ نحو عشرين غارة منها12 بطائرات الأباتشي علي جبلي الدخان وظهر حمار ومديرية ساقين ووادي الحبال ومركز الجابري. وأوضح أن القصف الصاروخي والمدفعي تواصل بأكثر من333 صاروخا وقذيفة. وفي هذه الأثناء, جدد وزير الخارجية اليمنية الدكتور أبوبكر القربي أمس ترحيب بلاده بعقد مؤتمر دولي في لندن أواخر الشهر الحالي لدعم اليمن. وأوضح في تصريحات ل الأهرام أن النقاط التي طرحت من قبل رئيس الوزراء البريطاني, تؤكد أن أي جهد تسهم فيه هذه الدول سيكون من خلال الحكومة اليمنية, وسيعزز من قدرات اليمن الأمنية, لأن ذلك ما طالب به اليمن من سنوات بأن يقف معها المجتمع الدولي ويقدم له المزيد من الدعم للتنمية, وأن تعزز جهود الحكومة لمكافحة التطرف والإرهاب. وأعرب وزير الخارجية عن أمله في ألا يكرر مؤتمر لندن ما حدث في أفغانستان أو العراق, بأن ترصد أموال وننتظر وقتا طويلا حتي تصرف وتحقق نتائج علي الأرض.