وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن إلي أنقرة أمس مستهلا زيارة رسمية تستغزرق يومين يبحث خلالها مع المسئولين الأتراك قضية الشرق الأوسط. ويبحث الرئيس الفلسطيني خلال الزيارة أيضا سبل تحقيق الوفاق الوطني بين الفصائل الفلسطينية وقراره الخاص بعدم الترشح لفترة ثانية في الانتخابات الرئاسية القادمة. وبعد وصوله مباشرة شارك أبومازن في الدورة الثانية لسفراء تركيا في العالم وألقي كلمة في الجسلة الخاصة بقضايا الشرق الأوسط. وفي مؤتمر صحفي عقده اليلة قبل الماضية بالكويت قبيل توجهه لأنقرة أشاد أبومازن بجهود مصر إزاء القضية الفلسطينية ووقف دورها في هذا الشأن بأنه مهم مؤكدا أن الإجراءات المصرية, علي الحدود مع قطاع غزة هي عمل من أعمال السيادة, مشيرا إلي أنها تمارس سيادتها علي ما تملك من حقها فعل ذلك مؤكدا ثقته بأن القاهرة لن تحرم الفلسطينيين من أي دعم أو مساعدات. وحول اختيار مصر لتوقيع اتفاق المصالحة الوطنية نبه أبومازن إلي أنها من أكبر الدول العربية وهي الدولة اللصيقة لفلسطين ويمكنها أن تتابع عملية التنفيذ مؤكدا استعداده التام للتوقيع فورا علي هذه الوثيقة غير أنه أضاف أن حركة حماس مازالت تقف عند بعض الملاحظات, ولفت الرئيس الفلسطيني إلي أنه كانت هناك ضغوط في السابق من أجل عدم توقيع اتفاقية مصالحة مع حماس أو حضور القمة العربية في دمشق إلا أن ما حدث جاء مغايرا لهذه الضغوط, وقال إننا نسير وفق قناعاتنا. وفي سياق متصل رحبت القوي والفصائل الفلسطينية بتصريحات رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس خالد مشعل بشأن قري التوصل إلي المصالحة الوطنية لكنها طالبت بترجمتها إلي مواقف جدية وآليات محددة لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية. في تلك الأثناء ذكرت صحيفة جيزواليم بوست أن الولاياتالمتحدة اتهمت إسرائيل بالاضرار بعملية السلام بموافقتها علي بناء أربع بنايات سكنية جديدة في المنطقة الفلسطينية فوق جبل الزيتون بالقدسالشرقيةالمحتلة ونسبت الصحيفة في موقعها الإلكتروني علي شبكة الإنترنت أمس لمسئول بالخارجية الأمريكية لم تذكر هويته قوله: لقد أشرنا إلي أن تلك الإعلانات والنشاط يضر بجهود السلام.. داعيا إلي استئناف المفاوضات بين الجانبين من أجل حل قضايا الوضع الدائم بما في ذلك في القدس. ومن جهته أكد توني بلير المبعوث الدولي للجنة الرباعية الدولية الخاصة بالشرق الأوسط إلي ضرورة الإسراع باستئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.