عقد الرئيس السوري بشار الأسد أمس جلسة مباحثات مع الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان والوفد المرافق له فور وصوله إلي العاصمة دمشق. تركزت حول تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية وتنسيق المواقف حيال الملفات والتحديات الإقليمية المطروحة بين سوريا ولبنان, وأفادت مصادر مطلعة في تصريحات لها بأن الرئيسين سليمان والأسد بحثا في قمتهما سبل تنسيق مواقف البلدين لتعزيز العلاقات العربية العربية ومسيرة العمل العربي المشترك قبل انعقاد القمة الاستثنائية في سبتمبر المقبل. وأشارت إلي أن زيارة الرئيس اللبناني إلي دمشق التي تعد الرابعة له منذ تسلمه مقاليد الرئاسة في25 مايو2008 تأتي في إطار التشاور والتنسيق المستمر بين البلدين حول عدد من الملفات الاقليمية والدولية, حيث يستعرض الرئيسان التطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة لاسيما الهجوم الإسرائيلي علي اسطول الحرية وتصويت مجلس الأمن الدولي علي فرض عقوبات جديدة علي إيران. وتناولت المباحثات العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات, حيث تأتي زيارة الرئيس اللبناني عقب توقيع اللجنة التحضيرية اللبنانية السورية المشتركة قبل يومين بدمشق علي محضر اجتماع اللجنة الذي تضمن الاتفاق علي15 وثيقة للتعاون في عدد من المجالات. وكان الرئيسان السوري واللبناني, قد أعربا في لقاءات سابقة عن ارتياحهما لتطور علاقة البلدين, مؤكدين أهمية مواصلة التشاور ومتابعة التنسيق علي جميع المستويات لاقامة أفضل العلاقات من خلال تذليل العقبات أمام تطوير العلاقة بين البلدين ومصير معاهدة الأخوة والتنسيق والتعاون. وناقش الرئيسان كيفية التعامل مع الصراع العربي الإسرائيلي والتهديدات المتكررة للبنان والملف النووي الإيراني والعقوبات بشأنه, بالاضافة إلي المجلس الأعلي المقترح للعلاقات اللبنانية السورية التركية الأردنية. يشار إلي أن العلاقات السورية اللبنانية شهدت تطورا ملحوظا بعد سنوات من التوتر, حيث تبادل البلدان التمثيل الدبلوماسي لأول مرة واتفقا علي حل الملفات العالقة بينهما مثل ملفي ترسيم الحدود والمفقودين وغيرهما.