اعترفت وزارة الصحة أمس أمام اجتماع لجنة الصحة بتعرض المصريين لكارثة صحية خطيرة, حيث أقرت بإصابة اللحوم بمصر والعالم بديدان الساركوسيست. وأكدت الوزارة علي لسان الدكتور نصر السيد مساعد الوزير أن الدراسات العلمية تشير إلي أن نسبة الإصابة بهذه الديدان في مصر بلغت45,5% للجمال و76,6% للجاموس و30% للأبقار و80% للأغنام والماعز وكذلك بلغت هذه النسبة في اللحوم الهندية80% والاسترالية52% والسيرلانكية69%. كما اعترف نصر السيد أمام النواب أن مصر استقبلت176 رسالة لحوم من الهند عام2010 تم رفض104 رسائل منها بنسبة تزيد عن80% وكذلك تم استقبال14 رسالة لحوم أخري من الهند في10 مايو الماضي تم رفض5 رسائل منها. كما شن الدكتور فتحي النواوي أستاذ صحة اللحوم هجوما عنيفا علي اللجان البيطرية المصرية المكلفة بفحص هذه اللحوم بالهند واتهامها بالتقصير في مهام وظيفتها لأنه لا يجوز اخراج هذه اللحوم المصابة من الهند واعتبر وصولها للموانيء المصرية رغم الفحص البيطري بالكارثة, وأعترف النواوي بأن بعض المعاملات التصنيعية لهذه اللحوم في اللانشون والبسطرمة لا تقتل هذا المرض وانه لا يتم اكتشاف هذه الديدان بالمجازر المصرية واللحوم المستوردة نظرا لارتفاع نسبة إصابة اللحوم بهذه الديدان التي لا يتم اكتشافها في بعض الأحيان الا بالعين المجردة. ووصفت اللجنة برئاسة الدكتور حمدي السيد هذه الحقائق بالخطيرة وطلبت تفسيرا واضحا عن اقرار اللجان البيطرية المصرية بالهند لهذه الرسائل الفاسدة وطالبت اللجنة بضرورة حسم لهذه القضية أمام الرأي العام خاصة بعد البلبلة الشديدة التي احدثها المختصون وكشف النائب الدكتور جمال قرني عن اجبار الأطباء البيطريين المصريين الموفدين للهند بالتوقيع علي صفقات اللحوم رغم خطورتها.. كما أتهم النائب عبدالمجيد زغلول مقدم طلب الاحاطة أن الحكومة تطرح علي الشعب لحوما فاسدة بعد ان كشف عن قرار سابق بمنع استيراد هذه اللحوم من الهند.