باريس: نجاة عبدالنعيم في احتفالية خاصة أقامها المركز الثقافي المصري بباريس للمخرج والسيناريست الكبير علي بدرخان علي بدرخان وماجدة في المركز الثقافي المصري بباريس * باريس: نجاة عبدالنعيم في احتفالية خاصة أقامها المركز الثقافي المصري بباريس للمخرج والسيناريست الكبير علي بدرخان التقي فيها بالجمهور الفرنسي والعربي والمصري من رواد المركز, وتحدث فيها عن مشواره الفني وتجربته مع والده الذي وجد فيه موهبة الإخراج ودفعه للدراسة في معهد السينما. استهلت الندوة بنبذة عن تاريخ بدرخان الإبداعي والعملي, وانتمائه العائلي لواحد من رواد صناعة السينما المصرية المخرج أحمد بدرخان, بغية تعريف جمهور الحضور علي مشواره الفني الحافل, ولم يغفل مدير الندوة والمركز د. محمود إسماعيل التطرق لاسهامات المخرج علي بدرخان في عملية تفريخ كوادر من شباب السينمائيين من مختلف أنحاء العالم, وذلك بتأسيس مركز بدرخان للثقافة وتعليم الشباب من السيناريست. ومن خلال كتاب للناقد السينمائي سمير فريد عنوانه علي بدرخان مخرج من عصر التحولات استعرض محمود إسماعيل تاريخ المخرج وأسرارا ربما لا يعرف عنها الشخص العادي شيئا. حيث تناولت الندوة شقين من تاريخ بدرخان الابن: كيفية تكوين المخرج ومدي تفاعله وتأثره بالعالم الخارجي والشق الثاني ركز فيه علي دور السينما في توثيق التراث الإنساني. أشار علي بدرخان إلي أهمية تكوين الشباب في سن مبكر ومساعدتهم لتحديد قدرتهم العملية, مشيرا إلي دور والده المخرج الكبير أحمد بدرخان في توجيه قدراته بالدراسة في معهد السينما كناحية أكاديمية والزج به للممارسة من خلال العمل معه كمساعد وهو مازال طالبا, وذلك بدون تقاضي أجرا. وقد استمتع الحضور بتجربة بدرخان مع صناع السينما وقيمة الحرفيين الذين امتهنوها بالممارسة وبدون دراسة وكانوا علي قدرة فائقة من الدقة والتميز ثم انتقل بدرخان إلي كيفية التكون الوجداني للمخرج وعن تجربته الشخصية, حينما انتهي من الدراسة ودخل لمجال التطبيق وما لتلك الحقبة من تأثير واضح عليه حيث تواكبها مع فترة النكسة وانعكاساتها علي المجتمع وعليه من اخفاقات واحزان مذكرا بفقدان بعض أصدقائه الذين راحوا للجبهة للدفاع عن الوطن, وعن دور الفن والسينما في هذه الجزئية لحشد الهمم وتعبئة المجتمع والخروج به من مرحلة الانكسار إلي الانتصار, وعن انعكاس تلك المرحلة علي المجتمع راح, بدرخان ليذكر بما تبع ذلك من فترة سياسية تحولية مهمة في تاريخ مصر, وكيفية تقبل المفهوم الاشتراكي, وما كان يتوازي معه من سيطرة مراكز القوي ثم التحول إلي مرحلة الانفتاح والرأسمالية, وما لكل ذلك من تداعيات وتأثير واضح علي أعماله فكان لنتاج الاشتراكية ومراكز القوي اثر واضح علي فكرة فيلم الكرنك, وتداعيات الانفتاح في فيلم أهل القمة وكيفية استخدام الرمزية والاسقاطات للوقوف علي هموم مرحلة ما. وتأتي هذه الاحتفالية استكمالا للحدث الذي استمر أسبوعا من الشهر الماضي لتكريم الفنانة ماجدة الصباحي, والذي حظي بحضور حشود الجماهير المولعة بالسينما المصرية ونجوم الزمن الجميل, حيث القي الضوء علي مشوارها الفني ومدي اسهامها في صناعة السينما المصرية كما استمتع رواد المركز بالاستماع للفنانة ماجدة علي مدي ساعتين تقريبا في ندوة خاصة, وأبدي الجمهور اندهاشا لروح الدعابة التي تتمتع بها الفنانة, ثم تبادلت بعدها النقاش مع الجمهورة مجيبة علي تساؤلاته. وقد عرض المركز مجموعة من أفلام الفنانة ماجدة مصحوبة بالترجمة باللغة الفرنسية منها النداهة إخراج حسين كمال بين أيديك إخراج يوسف شاهين, الحقيقة العارية إخراج عاطف سالم وبنات اليوم إخراج هنري بركات ووزع المركز مجموعة من صور الفنانة ماجدة علي الجمهور الذي سارع لطلب توقيع الفنانة عليها, ويذكر أن الدفئ الذي ساد الندوة قد حال دون الانتهاء منها, الأمر الذي اضطر إدارة المركز لإنهاء اللقاء بغاية من الصعوبة. ذلك بعد أن قامت الدكتور كاميليا صبحي المستشارة الثقافية بسفارة مصر بباريس بإهداء الفنانة درع المكتب الثقافي, وأهداها الدكتور ماجد الديب رئيس جامعة عين شمس درع الجامعة, كما حرص علي حضور الندوة الدكتور هاني هلال.