تبدأ صباح اليوم بالقاهرة اجتماعات الدورة ال14 للجنة العليا المصرية التونسية برئاسة الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء ونظيره التونسى محمد الغنوشى. وتناقش اللجنة توقيع11 اتفاقية وبرنامجا جديدا للتعاون بين البلدين في مجالات حماية البيئة والتنمية المستدامة والطاقة والصيد البحري وتنمية الثروة السمكية والإدارة المحلية والسياحة والتعاون العلمي والفني.وأعرب السفير السيد المنجي البدوي سفير تونس بالقاهرة ومندوبها الدائم لدي جامعة الدول العربية في حديث للأهرام عن تفاؤله بالتوصل إلي تشخيص آليات وميادين جديدة للتعاون توصلهاإلي مستوي الإرادة السياسية التي تحدد قائدي البلدين. وقال إن ما يجمع تونس ومصر علاقات أخوية وطيدة تدفعها إرادة سياسية قوية وراسخة لقائدي البلدين الرئيس زين العابدين بن علي وأخيه الرئيس محمد حسني مبارك.. وقال لا تستطيع الكلمات أن تترجم العمق التاريخي المشترك لهذه العلاقة, والمودة القوية بين شعبين شقيقين كان كل منهما إلي جانب الآخر في كل الظروف والحقب التاريخية, ومصالح مشتركة نسعي مع بعضنا البعض للحفاظ عليها ومزيد دعمها.وأضاف في ظل هذه المكاسب المهمة وهذا المناخ الايجابي, عقدت لجنة التشاور السياسي اجتماعاتها برئاسة وزيري خارجية البلدين يوم الخميس الماضي وأبرزت تطابق وجهات النظر حول مستجدات الساحتين العربية والدولية ورسخت تصميم البلدين علي لعب أدوار أساسية في الدفاع عن القضايا العربية وفي مقدمتها قضية الشعب الفلسطيني الشقيق. وقال إن اجتماعات اللجنة العليا المشتركة التي تبدأ اليوم بالقاهرة علي مدي يومين تعقد في ظروف طيبة جدا تعكس ما يجمع بين بلدينا الشقيقين من وشائج القربي وتطابق وجهات النظر حول سبل تفعيل وتطوير التعاون المشترك بينهما وأشار إلي أنه سيتم الامضاء علي أكثر من11 اتفاقية وبروتوكول تعاون بين البلدين يشمل كل القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والشبابية, وييسر إقامة مواطني البلدين في البلد الآخر, ويطور آليات التعاون لتشمل المزيد من الأنشطة وتتوسع إلي فئات جديدة من المستثمرين.وأعرب سفير تونس بالقاهرة في حديثه ل الأهرام عن فائق تقديره وامتنانه للأشقاء في مصر لما لمسناه لديهم من حفاوة وكرم, وما فتحوه لنا من أبواب يسرت المهمة وعبرت عن صدق مشاعر الأخوة والتقدير التي تكنها مصر رئيسا وحكومة وشعبا إلي الرئيس زين العابدين بن علي وإلي الشعب التونسي وأكد أن الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التي انتهجتها تونس أسهمت في تحقيق الكثير من المكاسب من بينها رفع نسبة النمو إلي مستوي يفوق5 في المائة رغم صعوبة الظروف الاقتصادية العالمية وتراجع الفقر إلي نسبة تقل عن3,2% في المائة, فضلا عن توسيع دائرة الرفاهية واتساع قاعدة الطبقة الوسطي لتشمل81 في المائة من إجمالي السكان.وأضاف أنه من بين هذه المكاسب كذلك تحسين الدخل الفردي السنوي ومضاعفته5 مرات خلال العشرين سنة الماضية وتوسيع التغطية الاجتماعية لمختلف الشرائح بنسبة تفوق95 بالمائة. وأشار إلي أن تونس احتلت بفضل هذه الآليات والمكتسبات المرتبة الأولي عالميا في سرعة نمو مؤشر التنمية البشرية خلال الفترة من2000 وحتي2008 حسب تقرير برنامج الأممالمتحدة الانمائي.