العريش من مكتب الاهرام: محمد فتح الله. الشهير( بالبطريق) تجاوز العقد الثامن من العمر إلا انه مازال يعمل حلاقا بالمنازل ويمشي علي قدميه ويحمل حقيبته التي تحتوي علي جميع متطلبات الحلاقة الخاصة بالحلاقة في المنازل عاصر عم محمد عدة حروب, والتحق بنادي المعلمين ليكمل دراسته وهو يجيد اللغة الانجليزية لأنه عاش فترة الاحتلال, يتميز بروح الفكاهة. عم محمد وبالرغم من وجود محلات كبيرة ومشهورة بالعريش فله زبائنه الخاصة والمعروفة بالمدينة من أشهر العائلات بالمدينة ويتذكر عم محمد أن هناك شخصيات هامة كان هو الحلاق الخصوصي لها ومن أهمها محافظ شمال سيناء سنة1957 عبدالمنعم القرماني وسكرتير عام المحافظة في ذلك الوقت, وأمين عام الحزب الوطني سنة1990 إسماعيل ذكري وعضو مجلس الشوري السابق وشخصيات أخري عديدة وكثيرة تذكر منها البعض ولم يتذكر الأخري, ويتذكر انه من ضمن الشخصيات انه كان يقص شعر احد كبار الضباط بمعسكر الجلاء بالإسماعلية ورغم عدم تذكره لاسمه, إلا انه شاهده علي شاشات التليفزيون وانه شخصية مهمة بخلاف ضباط كانوا يقومون بتأدية خدمتهم أصبحوا من قيادات مصر. وبسؤال عم محمد عن أول مبلغ تقاضاه من الحلاقة بالمنازل وهو25 قرشا, ويعتبر حين ذاك مبلغا كبيرا جدا حتي وصل الان وأصبح يأخذ خمسة جنيهات, وبالنسبة لحياة عم محمد الخاصة لديه من الأبناء سبعة أولاد جميعهم تخرجوا وحصلوا علي مؤهلات عليا وورثت احدي بناته المهنة من أبيها وفتحت محل كوافير للسيدات كي تكون امتدادا لأبيها لأن سمعته معروفة ومشهورة بالمدينة, فعم محمد بالرغم من كبر سنه إلا أنه مازال بصحة جيدة ويحمل حقيبته ويمر علي جميع زبائنه, ويطلب من الله أن يعمل في مهنته التي يعشقها حتي آخر لحظة في عمره.