بعدما قرأت رسالة عشيقة شرعية وما تلاها من رسائل اسمح لي بهذه الرسالة: عزيزي الزوج يا من ترغب في الزواج مرة أخري هلا سألت نفسك هذه الاسئلة قبل اتخاذ هذه الخطوة التي لن تستطيع بعدها اعادة عجلة الزمان إلي الوراء وتمحوها؟ لماذا تزوجت أم أولادك؟ رغبة في أن تبني أسرة وتعف نفسك؟ كيف اخترتها؟ عن طريق الأهل والأصدقاء وبمباركتهم؟ زميلة اعجبك جمالها واخلاقها, وفي سن مناسبة؟ تتحمل امكاناتك البسيطة كشاب في مقتبل عمره ومستعدة للتعب معك حتي تزهو لكم الحياة وتجنيا ثمارها معا؟ كيف اخترت فتاتك التي تريد أن تجدد بها حياتك؟ هل هي سكرتيرة قضيت معها اوقاتا أكثر مما تقضيه في بيتك؟. هل هي طالبة عندك؟ معرفة انترنت وموبايلات؟ أعلم أنه ما اجتمع رجل وامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما فهل هذه بداية يرضي الله عنها؟ هل سوف تقيم الافراح وتدعو الاهل, وتعلن عن هذا الزواج؟ أم سوف يكون زواجا عرفيا أو شرعيا تطلب فيه من الشهود عدم إخبار أحد... خاصة الزوجة... وهل هذا إشهار؟ أم أنه فعل الذين يخافون المواجهة؟ ولماذا تخاف؟ وإلي متي سوف تؤجل المواجهة؟. إنها ستأتي بمرارها لا محالة فهل انت مستعد لمواجهة الوجه الآخر لسعادتك وهو شقاء من افنيت عمرك لاسعادهم؟ هل كانت لترضي بك فتاتك لو كنت في عمرك هذا, وسوف تبدأ معك مشوار الكفاح وتحبك لذاتك؟ لماذا لم تتزوج شابا مكافئا لها في العمر, وتتعب معه قليلا؟ هل سوف تؤمن لها مستقبلها؟ لماذا لم تطلب منك أم أولادك شيئا, وإن فعلت أليس بعد مشاركتها لك رحلة العمر فإنه يأتي الوقت الذي تقول لها فيه... شكرا... حبيبة عمري. هل فكرت في ابنك المراهق الذي يقابل كل يوم مشكلات ومغريات ومهلكات بلا خبرة, ويحتاج إلي أب ناصح رشيد يحتويه ويصادقه؟ هل سوف يسمع لك بعدما سيشعر به من غدر وأنانية منك وأنك خذلته؟ كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته. هل هناك مشكلات تتعلل بوجودها؟ هل حاولت و حاولت وحاولت حلها بنية صادقة, وهل سوف تحل هذه المشكلات بالزواج الثاني؟ هل تتزوج لأن زوجتك كبرت؟ أكبرت وحدها؟ هل مرضت؟ اتضمن صحتك يوما قادما؟ وإذ مرضت هل سوف تحاط بحب وحنان ابنائك وزوجتك؟ أم ستري في عيونهم اللوم والعتاب, وفي قلوبهم الغصة... إن لم تر والعياذ بالله... الجحود. هل سوف تطيق الزوجة الشابة زوجا مريضا ينفق ماله علي العلاج, ويحتاج إلي المساعدة, وهي التي تريد أن تعيش شبابها وتتمتع بالحياة. هل تريد أن تتزوج لانك مستطيع ماديا؟ كيف تتخيل حالك بنفقات وأعباء ومسئوليات بيت جديد وابناء ترعاهم؟ ألن تقصر مع بيتك وأولادك؟. هل فكرت في احتياجاتهم في المستقبل من تعليم وزواج كي يرتاح قلبك نحو الأمانة التي هي الآن في عنقك؟ هل تريد أن تتزوج لتساعد في القضاء علي العنوسة كما يقول البعض؟ أليس لك ابن أو قريب شاب محاط بالمغريات, ويتمني أن يعف نفسه؟ هل فكرت أن تساعده علي الزواج أو العمل... فيكون ذلك لك صدقة جارية, فلسن الفتيات فقط هن اللاتي يعانين, ولكن الشباب أيضا, وهذا نوع من التكافل في الاسلام الذي يقرب بين الناس, وينشر الترابط وما أحوجنا لهذا الآن... وأخيرا تخيل الحزن والمرارة في نفوس من تحب, وهل ستهنأ وهم تعساء, ويشعرون بأنك تخليت عنهم... فكر كثيرا فأحيانا تكون سعادتنا في سعادة من نحب وشقاؤنا في شقائهم, ولكن لا ندرك ذلك إلا بعد فوات الأوان. التوقيع: سيدة في الأربعين