توقعت منذ إعلان المطرب تامر حسني عن مشاركته في فيلمه الجديد نور عيني مع المخرج وائل احسان أن يقدم تامر فيلما مختلفا ذي مضمون جديد عن أفلامه الكوميدية الخفيفة السابقة. خاصة أن وائل احسان قدم العديد من الأفلام الجيدة علي مستوي المضمون والمستوي الفني ويمتلك حسا فنيا عاليا تلمسه في أفلامه ولكن هذا الأمر تخلي عنه وائل في هذا الفيلم! نور عيني فيلم كتب قصته تامر حسني ولا أعلم ماهو السبب في اصرار تامر علي كتابة قصص أفلامه بنفسه؟ أعتقد انه إذا ترك الأمر لمن هم أكثر خبرة في ذلك سيكون الأمر أفضل كثيرا وسيتاح له فرصة التركيز في التمثيل بشكل أكبر! فيلم نور عيني تلمس من خلال مشاهدتك لاحداث الفيلم أنك أمام قصص وشخصيات غير مترابطة بل تكاد تكون شخصياته مبتورة إن صح التعبير! لاتجد مبررا لوجودها داخل أحداث الفيلم. فمثلا قصة صديقه الذي يلعب دوره الفنان الشاب عمرو يوسف تبدأ الاحداث بسفره للخارج لوجود مشاكل مع والده وشقيقه اللذين لم يظهرا سوي في مشهد واحد عدائي لانعلم ماهي الأسباب لهذه الروح العدائية التي بينهم ولماذا يرفض والده وشقيقه اعطاءه الأموال؟ فتلك أمور لم يوضحها الفيلم ولايعلم أحد أسباب ذلك باستثناء طبعا القائمين علي الفيلم! اللهم ان كان سفره للخارج حتي يتماشي مع بقية أحداث الفيلم التي تحتم عليه التعرف علي سارة منة شلبي حبيبة تامر حسني وصديقه وذلك حتي تسير أحداث الفيلم! من يشاهد الفيلم يجد تناقضا كبيرا في شخصية تامر أو نور داخل احداث الفيلم فهو في نفس الوقت الذي يحث شقيقه علي المحافظة علي الفتاة التي تربت معهم وتقوم برعايتهم والتي تلعب دورها مروة عبد المنعم تجده يتركها معه ومع أصدقائه الذي يعلم جيدا بأنهم يتعاطون المخدرات داخل الشقة! بالإضافة أنك لاتجد مبررا لوجود مروة داخل الفيلم فدورها غير مؤثر بالأحداث لا أخفي أنني كنت أتمني الا ينتهي الفيلم مثل نهايات جميع الأفلام العربية السعيدة التي يعتقد القائمون علي الفيلم بأنها ترضي وتشبع رغبة الجمهور من وجهة نظرهم جاء اختيار منه شلبي لدور سارة في هذا الفيلم مخيب لكل محبيها خاصة أنني لا أراها أضافت للدور أي جديد ولم يضف لها الدور أي شيء.. ظهور منتج الفيلم محمد السبكي في جميع أفلامه وفي هذا الفيلم تحديدا أمر أصبح ثقيلا علي المشاهدين خاصة أن ظهوره لايكون ضروريا ولايتماشي مع أحداث الفيلم بل يأتي المشهد ثقيلا ومملا بدرجة أصبح المشاهد لايستطيع تحملها لذلك أرجو منه عدم التدخل والظهور بهذا الشكل المهين له! تامر مطرب وممثل موهوب ولكن عليه أن يبحث عن قصص وسيناريوهات لها مضمون تستطيع ان تفيد المراهقين.