تؤكد تقارير جهاز شئون البيئة بوسط الدلتا بطنطا وتقارير المجلس الشعبى المحلى لمركز بسيون بالغربية أن المخلفات الواردة لمحرقة مستشفى بسيون المركزى المتعاقدة مع جميع الجهات الحكومية ببسيون وكفر الزيات وطنطا أكثر من الطاقة الاستيعابية لها مما أدى إلى تسرب النفايات خارج سور المحرقة. الأمر الذي ينذر بوقوع كوارث صحية, نتيجة استخدام هذه النفايات في العديد من الصناعات البلاستيكية والتي تضر بالصحة العامة للمواطنين. وأشارت التقارير إلي أنه تم عمل قياس للانبعاثات الغازية الصادرة من المحرقة في أثناء تشغيلها, وتبين عدم مطابقة المحرقة الموجودة بالمستشفي في نسب الانبعاثات الغازية الصادرة منها, مما يلوث الهواء المحيط, ويضر بصحة المواطنين مخالفا بذلك نص المادتين35 و37 من القانون رقم4 لسنة1994 والمادتين36 و38 من لائحته التنفيذية. وأرجع تقرير لجنة تقصي الحقائق بمجلس مركز بسيون, وصول المحرقة الموجودة بمستشفي بسيون المركزي, لهذا الوضع المتدني إلي تقصير عديد من الجهات المختصة ومنها: الإدارة العامة لصحة البيئة ومكتب السلامة والصحة المهنية. وعلي الرغم من كل هذه المخالفات البيئية والصحية التي تضر بصحة المواطنين, فإن وزارة الصحة تمنح العاملين بهذا الحقل حوافز شهرية علي تحقيقهم المستهدف بنسبة أكبر من90%, تصل إلي500% من رواتبهم الأساسية!! منها200% من وزارة الصحة بالقاهرة و100% من صندوق مديرية الصحة بالغربية, بالاضافة إلي نسبة200% أخري يحصلون عليها من المديرية شهريا.