يعقد المسئولون بوزارة التعاون الدولي اجتماعا اليوم مع مسئولي الشركة القابضة للصناعات الغذائية التابعة لوزارة الاستثمار لبحث أزمة عرض اللحوم الإثيوبية في المجمعات الاستهلاكية بسعر مناسب للمستهلكين. وصرح الدكتور أحمد الركايبي رئيس مجلس إدارة الشركة بأنه لا يمكن للمجمعات الاستهلاكية أن تتسلم اللحوم الإثيوبية بسعر23 جنيها للكيلو جرام بالعظم, ثم تبيعها للجمهور مشفاة بسعر لا يتجاوز27 جنيها للكيلو, لأن ذلك يسبب خسائر فادحة للمجمعات. وقال في تصريحات ل الأهرام إن الشركة القابضة سبق لها التعاقد مع شركة السخنة للحوم, لتسلم اللحوم التي تستوردها من أمريكا اللاتينية بسعر26 جنيها, وبيعها للجمهور مشفاة من خلال المجمعات بسعر35 جنيها للكيلو, في الوقت الذي تباع فيه هذه اللحوم في كبري محال الجزارة بسعر يتراوح بين38 و45 جنيها للكيلو, موضحا أنه لا مجال للمقارنة بين لحوم أمريكا اللاتينية, واللحوم الإثيوبية التي تباع بالفعل في الشوادر بالقاهرة والجيزة بسعر27 جنيها للكيلو. وأشار إلي وجود مفاوضات فعلية مع الشركات المستوردة للحوم الإثيوبية بدأت قبل يوم واحد من زيارة الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء لإثيوبيا, قائلا: لقد رفضنا السعر الذي عرضته تلك الشركات, وهو26 جنيها للكيلو, غير أن تلك الشركات عادت وتراجعت أمس عن هذا السعر عارضة سعر23 جنيها فقط, وهو ما رفضناه أيضا وطالبنا بتخفيضه حتي يمكن بيعه مشفيا بسعر معقول, ورفض الركايبي تحديد السعر الذي مازال محل تفاوض, غير أن الدكتور الركايبي كشف عن أن المجمعات لم تعرض لحوما إثيوبية منذ أربع سنوات كاملة, حيث كانت تباع آنذاك بسعر5,15 جنيه للكيلو جرام باتفاق بين الدكتور حسن خضر وزير التموين آنذاك, والشركة القابضة وشركة ميت تريد المستوردة للحوم الإثيوبية وبسبب إصرار الشركات المستوردة علي رفع السعر توقف عرضها في المجمعات. الغش بالبلوتوث يمنع النقاب في الامتحانات! القاهرة من محمود القنواتي: التنظيم.. قيمة إسلامية تساعد علي الوفاء بالواجب, وبلوغ الحق.. هذه حقيقة مهمة. والضرورات تبيح المحظورات.. حقيقة أخري أقرها الدين كقاعدة للتيسير علي الناس ورعاية مصالحهم, ودرء الضرر عنهم. في ضوء هاتين الحقيقتين تبرز أهمية قرار جامعة القاهرة الذي أيدته المحكمة الإدارية بمنع النقاب في أثناء الامتحانات. أهمية القرار والحكم تبرز أكثر إذا أدركنا خطورة لجوء بعض الطالبات إلي النقاب بهدف الغش في الامتحانات باستخدام وسائل حديثة أهمها سماعات الهاتف المحمول اللاسلكية البلوتوث التي وصلت إلي أحجام صغيرة جدا وحساسية عالية, بحيث يمكن إخفاؤها بسهولة وراء النقاب. الدكتور حسام كامل رئيس جامعة القاهرة يؤكد أنه تم ضبط عشرات الحالات لطالبات تغش في الامتحانات باستخدام تلك الوسيلة متخفية بالنقاب. ويلفت إلي أنه تبين ازدياد نسبة الطالبات المتنقبات بنحو30% علي الأعداد المعتادة خلال الامتحانات. ويشير إلي أن القرار لم يمنع الطالبات من الحجاب, أو النقاب, وإنما يجب أن تكشف أي متنقبة طالبة أو عضو هيئة تدريس, أو إدارية, أو عاملة وجهها في أثناء دخولها حرم الجامعة من البوابة, وكذلك تكشف الطالبة وجهها خلال تأدية الامتحانات, لمنع الخلل في النتائج, وتلافي حدوث أي ظلم لقريناتها. أما الدكتور سامي عبدالعزيز الأستاذ بكلية الإعلام فيؤكد أن الجامعة لم تقدم علي هذه الخطوة من باب التعنت مع بناتها, ولم يصدر القرار عن سوء نية, حيث يسري علي جميع الفئات بالجامعة. وأشار إلي أن إدارة الجامعة والأساتذة ضد التبرج الزائد أيضا, أو الخروج عن القيم والهوية المصرية, والأخلاق الدينية.