في تصعيد جديد للتوتر في العلاقات بين الكوريتين هددت كوريا الجنوبية امس جارتها الشمالية بدفع الثمن لاغراقها البارجة الكورية الجنوبية تشونان. مؤكدة استعدادها للرد الفوري علي اي هجوم محتمل من قبل بيونج يانج. فقد القي الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك خطابا لشعبه عبر التليفزيون المحلي تناول فيه ما تعتزم بلاده فعله للرد علي بيونج يانج بعد ان اثبتت التحقيقات الدولية ان غرق البارجة الكورية الجنوبية تشونانفي مارس الماضي كان بسبب طوربيد اطلق من غواصة كورية شمالية. واعلن لي في خطابه ان حكومة بلاده قطعت العلاقات التجارية مع كوريا الشمالية بل وحظرت كافة اشكال الاستثمارات والزيارات الي بيونج يانج. وقال لي من الان فصاعدا لن يسمح للسفن التجارية الكورية الشمالية بالابحار في المياه الكورية الجنوبية وان كل التجارة والمبادلات مع كوريا الشمالية ستجمد. وتعهد الزعيم الكوري الجنوبي برد فعل عسكري فوري وعنيف في حالة تعرض بلاده لاي هجوم محتمل من قبل بيونج يانج مؤكدا ان سول ستحيل القضية الي مجلس الامن الدولي وان كوريا الشمالية ستدفع ثمن اغراق السفينة. وتزامنت تصريحات لي مع اعلان البيت الابيض امس في بيان عن دعم الولاياتالمتحدة للعقوبات الكورية الجنوبية بحق كوريا الشمالية واصفا العقوبات بانها مناسبة تماما. واضاف البيان ان الرئيس الامريكي باراك اوباما امر الجيش الامريكي بالعمل بشكل وثيق مع العسكريين الكوريين الجنوبيين بهدف مساعدة سول علي ردع اي اعتداء مستقبلي. وفي المقابل, هددت كوريا الشمالية بفتح النار علي مكبرات الصوت التي تستخدمها كوريا الجنوبية في البث المعادي لجارتها الشمالية علي الحدود بين البلدين وذلك علي خلفية اعلان مصادر عسكرية كورية جنوبية استئناف البث المناهض عبر مكبرات الصوت. وقال بيان للجيش الكوري الشمالي ان شعار الدعاية المعادية لبلاده قد ظهر بالفعل علي الجانب الاخر من الحدود وان الجيش الكوري الجنوبي بدأ في التحرك لنصب مكبرات الصوت. واضاف البيان ان ذلك الاجراء يعد انتهاكا صريحا للاتفاقية العسكرية بين الكوريتين ومن شأنه ان يقود العلاقات بين البلدين من سييء الي أسوأ علي حد قوله.