التعثر المالي أصبح سمة في مدينة الصالحية الجديدة تعاني منها الشركات والمصانع في مختلف الأنشطة الصناعية والتقارير تشير الي مصانع تعاني وعمالة معطلة ورأسمال متوقف. وهو ما يطرح التساؤل عن الكيفية التي يمكن بها دفع حركة الانتاج والنشاط في واحدة من أكثر المدن الصناعية المنتجة وحتي الشركات والمصانع التي تقوم بالانتاج مع العلم ان المدينة انشئت في الأساس منذ عشر سنوات لغرض التصدير فإن هذه المصانع تتولي العملية الصناعية كلها بما فيها التعليب والتغليف والنقل والتسويق وفتح أسواق خارجية بالجهود الذاتية لأصحابها دون مساعدة من جانب الجهات المعنية... ونتعرض هنا للحياة وكيف تسير في مدينة الصالحية الجديدة. 312 مصنعا صفوت معوض درويش رئيس جهاز مدينة الصالحية الجديدة يشير في البداية الي ان مدينة الصالحية الجديدة مقامة علي مساحة1617 فدانا علي طريق الصالحية القصاصين وهي مدينة صناعية وسكنية وتضم المنطقة الصناعية312 مصنعا بالاضافة الي صناعات صغيرة تحوي139 ورشة وقد تم تشغيل118 مصنعا تنتج وبرأسمال1.6 مليار جنيه توفر17.7 الف فرصة عمل وبحجم انتاج سنوي يبلغ4.9 مليار جنيه وجار انشاء168 مصنعا برأسمال372 مليون جنيه توفر5100 فرصة عمل بإجمالي حجم انتاج يبلغ745 مليون جنيه كما يوجد بالمدينة136 قطعة صناعية لم يتم تخصيصها حتي الآن عن طريق هيئة التنمية الصناعية بإجمالي مساحة145 ألف متر. ويضيف بأن الصناعات تتركز في المنسوجات وكل انتاج المصانع عندنا للتصدير, والمدينة الصناعية بدأت منذ عشر سنوات وهي تضم30 مصنعا للصناعات الغذائية بعمالة5000 عامل والكهربائية9 مصانع, وهناك بعض المصانع تعثرت في استكمال البناء ونتج عن ذلك قيام اصحابها ببيعها لآخرين ومن بينهم عرب ونتج عن هذا منازعات قضائية يتعرض لها العديد من المصانع ويرجع هذا اما لعدم دفع ثمن الارض وهناك نظام دفع ال10% و7 أقساط بسعر المتر150 جنيها مع3 سنوات سماح, وكذلك نظام25% والباقي علي3 أقساط بسعر المتر110 جنيهات. ويتم رهن المباني مقابل سداد قرض البنك. ويشير الي ان الأنشطة الصناعية التي تقام بالصالحية متخصصة ويتم قبل تنفيذها الحصول علي موافقة البيئة والتنمية الصناعية وبحيث تكون الصناعات المقامة غير ملوثة للبيئة. للتصدير ويؤكد صفوت معوض درويش ان انتاج المنطقة الصناعية بالصالحية يوجد للتصدير وقد سحبت المنطقة الكثير من الايدي العاملة من قري محافظة الشرقية. ويطالب بإنشاء ميناء بري جاف يجمع الصناعات بالمدينة ويتولي تصديرها للخارج بحيث لاتكون فردية فكل شخص يصدر بمعرفته ويعتمد علي نفسه في شراء المحصول من الحدائق وفرزها واجراء التقليب والتغليف, وهم أيضا يتولون فتح اسواق لمنتجاتهم بمعرفتهم سواء في شرق أوروبا أو اسيا. مشاكل الطرق ويضيف أن المدينة تعاني من مشكلة الطرق المؤدية لها وهي طريق القصاصين الاسماعيلية الصحراوي والقنطرة بورسعيد وهذا الطريق سيكون بدائيا من أول طريق الاسماعيلية الصحراوي في اتجاه القنطرة بورسعيد واحتمال ان يمتد للسخنة وهو ما سينشط حركة التصدير من مناطق التصدير حسب الاتجاه, ويضيف بأن هناك اتفاقا مع النقل لإقامة تفريعة سكة حديد بطول7 كيلو قادمة من القصاصين لداخل المدينة واتفق مع وزارة النقل علي دفع45 مليون جنيه لذلك وقد تم دفع11 مليونا منها والاجراءات الخاصة بنزع ملكية الأرض أخرت التنفيذ منذ أكثر من عام فهناك منازعات مع الأهالي أو الشركات أو المستثمرين وهذا الخط سينشط المدينة والتي تضم35 ألف نسمة ويتوقع ان يصلوا في2017 الي70 ألف نسمة, وبالنسبة للإسكان بالمدينة قال انه ينقسم الي اراض سكنية أو وحدات وقد تم بيع1263 قطعة سكنية بمساحة525 ألف متر وذلك للاسكان الاقتصادي والعائلي ويصل سعر المتر ل300 جنيه وآخر قرعة أجريت عليها في أكتوبر الماضي, كما ان هناك قطعة علي مساحة15 فدانا نحاول تقسيمها لفيلات لاقامة ارضي ودور واحد يتراوح سعر المتر بين400 و450جنيها, ويشير الي مشكلة التوك توك في الصالحية الجديدة والذي أصبح كالسرطان ويقوده اطفال ولايلتزم بقواعد المرور أو الترخيص وهو يسبب حوادث عديدة مع السيارات النصف نقل, أما بالنسبة للنقل الجماعي والذي يمثل مشكلة لتنقلات المقيمين بالمدينة فقد تلقينا عرضا من شركة لربط المدينة بالزقازيق وعملنا خطين بالاضافة الي باصات26 راكبا لفاقوس والقصاصين وبهذا تم ربط المدينة بجميع المدن حولها. الرجوع للمجتمعات ويضيف ايهاب الصادق بالادارة القانونية بالصالحية انه يتعين علي أي مستثمر في حالة رغبته في الاستثمار بالمدينة ان يعود لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة, ولكننا نجد حالات مخالفة لذلك فهناك مستثمر عربي اشتري من مستثمر مصري من الباطن قطعة ارض صناعية وتحول الأمر الي قضية متداولة, حيث قام بالشراء بالتوكيل واكتشف بعد5 سنوات عند نقل الملكية ان المخصص له الأرض باع لآخر, بالتالي اصبحت هناك مشكلة بالاضافة الي ان هناك بعض المستثمرين المتقاعسين لايسددون أقساط البنك ويقومون بالتنازل للبنك من الباطن, أما يسر أحمد نجاتي ممثلة المرأة في مجلس الأمناء بالصالحية وهي تسكن الصالحية منذ23 عاما فتطالب بفرع للجامعة في المدينة حيث يعاني الطلاب من هذا الأمر في الذهاب الي الكليات بالمدن المجاورة, وتشير الي مشكلة اخري يعاني منها المستحقون للضمان الاجتماعي, حيث انهم في المدينة يتبعون الحسينية وهي علي بعد65 كيلو ويتردد علينا الأرامل والعجزة ونطالب أن يكون المستشفي بالصالحية هو المكان الذي يتم عرضهم عليه واعتماد الأوراق حتي لا نكلفهم مشقة السفر, وتضيف بأن الأسعار في الصالحية الجديدة تعتبر مرتفعة مقارنة بالمدن المجاورة حيث يعتبرنا التجار من المرفهين.