أجري سعد الحريري رئيس الوزراء اللبناني خلال زيارته الي العاصمة السورية أمس, مباحثات مع الرئيس السوري بشار الأسد وتعد هذه الزيارة ثاني زيارة يقوم بها الحريري لسوريا منذ توليه مهام منصبه. وكان الحريري قد أجري في الرياض أمس الأول محادثات مع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير سلطان بن عبدالعزيز. ومن جانبها نفت المستشارة السياسية والإعلامية في الرئاسة السورية بثينة شعبان, وجود خلاف سوري سعودي حول الملف العراقي, موضحة أن العلاقات الحالية بين الرياض ودمشق يمكن وصفها حاليا بالحارة. وقالت إن آلية انتقال هذه العلاقات الي الوضع الحالي تمت بعد اتفاق الدولتين علي أن معالجة النقاط التي تختلف عليها وأن تبدأ من نقاط الالتقاء دون أن يعني هذا اننا متفقون علي كل الأمور مائة في المائة, مؤكدة أن الأمور الإيجابية حين تتراكم تقلص المساحة الخلافية. وفي بيروت, يعقد غدا منتدي الاقتصاد العربي السنوي الذي تنظمه مجموعة الاقتصاد والأعمال برئاسة رءوف أبوزكي ومؤسسة التمويل الدولية, تحت رعاية رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري, وتستمر أعماله يومين. ويناقش المنتدي وضع الاقتصاد العربي بعد الأزمة المالية العالمية, ومعالم المرحلة الجديدة, وفرص الاستقرار والمخاطر في الشرق الأوسط في ضوء التطورات السياسية, ومتطلبات اصلاح النظام المصرفي العالمي وانعكاساته علي العالم العربي ومستقبل الصناعة المصرفية العربية. ويشارك في أعمال المنتدي نحو600 مشارك من25 بلدا عربيا وأجنبيا, في مقدمتهم الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسي ورئيس وزراء اليونان جورج باباندريو ونائب رئيس الوزراء الكويتي للشئون الاقتصادية الشيخ أحمد الفهد الصباح ووزير الدولة اللبنانية عدنان حسين, والأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة ورئيس مؤسسة الفكر العربي, والأمير تركي الفيصل رئيس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية. وسيناقش المنتدي في جلسة خاصة الأمن الاستراتيجي في المنطقة يشارك فيها عمرو موسي ووزير الثقافة اللبنانية السابق الدكتور غسان سلامة.