رحلة عذاب حقيقية يعيشها المواطن الذي يتعامل مع إدارة مرور محافظة6 أكتوبر.. فإجراءات ترخيص سيارة أو تجديد الترخيص تستغرق من خمس إلي ست ساعات. يمضيها المواطن في مبني غير آدمي تعمه الفوضي ويفتقد للنظام لم تمتد إليه يد التطوير حتي الآن. الموظفون يمارسون عملهم بطريقة بدائية وأجهزة الكمبيوتر لا وجود لها اللهم سوي جهازين أو ثلاثة في غرفة صغيرة لاستخراج الرخص, المعاناة الحقيقية تبدأ عند استخراج بيان بالمخالفات من نيابة المرور بالطابق العلوي وللوصول إلي هناك علي المواطن صعود درجات سلم حديدي غير آمن تم وضعه خلف المبني بعد الغاء السلم الأصلي دون مراعاة لكبار السن, بعد ذلك يتوجه الجميع إلي غرفة تتسع لبضعة عشرات, لكنك تجد فيها حشود هائلة مئات يكتظ بهم المكان في مشهد مهين وغير آدمي بالمرة, وبعد الانتهاء من هذه الخطوة يتوجه المواطن إلي موظف المرور بالطابق الأرضي ليحصل علي بيان بمطالبات مالية من ضرائب ورسوم ودمغات وشراء نماذج من خزينة يعمل فيها موظف واحد وسعيد الحظ هو من يصل إلي هذا الموظف بعد الوقوف في طابور طويل لمدة ساعة ونصف أو ساعتين يتخللها حضور مجند أو أمين شرطة لإنهاء إجراءات أحد المحظوظين مباشرة مع موظف الخزينة دون مراعاة لمشاعر من انهكهم الوقوف في هذا الطابور.. ولماذا لا تقوم وزارة المالية بتعيين خمسة أو ستة موظفين في خزينة المبني ولماذا لاتقوم وزارة الداخلية بزيادة عدد موظفي إنهاء التراخيص؟.. أيضا لماذا لا يتم توفير مكان أكثر راحة يليق بآدمية المواطنين في نيابة المرور؟.. كل هذا سهل وميسور طالما أن حصيلة الرسوم التي يدفعها المواطن يوميا تقدر بمئات الآلاف من الجنيهات.. فالمواطن الذي يدفع ما يطلب منه من حقه الحصول علي خدمة جيدة, حل هذه المشكلة في يد ثلاث وزارات هي: الداخلية والعدل والمالية, وإلي أن يتم حل هذه المشكلة ستظل إدارة مرور6 أكتوبر هي الأسوأ بين إدارات المرور في مصر.