البداية كانت تهدف لاقامة مجتمعات عمرانية جديدة تخدم العمران في كبري محافظات الجمهورية والتي تقارب مساحتها458 ألف كيلو متر وتم إقامة القري علي شريط الخارجة باريس عام1958. م عندما دخل الوادي الجديد زمام الحكم المحلي وتم توطين هذه القري من صغار المنتقعين من محافظات الوادي القديم والدلتا واستمر التوطين فيها حتي عام1963 م واكتملت هذه القري بالبشر وبدأت الحياة تدب فيها واعتمدوا علي الزراعة وتربية الثروة الحيوانية وكانت هذه القري جميعها تتبع مركز ومدينة الخارجة ورغم أن الامكانيات الحكومية تم توظيفها في اقامة محطات لمياه الشرب والخدمات الأساسية. لكن الواضح أن هذه القري تحتم علي سكانها أن يعيشوا في الصحراء طيلة حياتهم رغم وجود قري مماثلة لها شهدت ارتقاء في الخدمات والبيئة والبنية الأساسية موجود منها الكثير في الداخلة والخارجة.. هذه القري وتحديدا بغداد وعدن وجدة التي تم تسميتها بأسماء مدن الدول العربية حينما تدخلها تلمس من النظرة الأولي أنها خاوية من كل شئ مبان غالبيتها بالطوب اللبن, منازل أبوابها مهلهلة نادرا ماتجد فيها مبان شاهقة خلاف المسجد والمباني الحكومية ان وجدت. الأهالي خصوصا في قرية بغداد ظروفهم الاقتصادية محدودة جدا ويتساءلون عن الجديد لقريتهم بعد تحويل باريس إلي مدينة وضم بغداد اليها وأين دور رئيس المدينة ومعاونيه من التنفيذيين في تقديم الخدمات لهم ويقولون ان بغداد تمثل قرية أما للقري المجاورة لكن لم تحظ بأي خدمات حتي تقسيمات الشباب للقرية تركوها للمستفيدين منها ليضعوا البنية الأساسية ولاتجد طريقا تسير عليه بسيارة حتي كارو للوصول لأحد سكان هذه التقسيمات.. ناصر السيد أحد المواطنين بهذه القري يشير إلي أهمية أن تدخل الخدمات البيئة لهذه القري لأنها ضرورة في ظل الظروف المناخية لفصل الصيف. عدد من شباب القرية لديهم الرغبة في المشاركة في الأعمال التطوعية التي تخدم تحسين البيئة داخل قريتهم وتبقي بغداد وبعض القري بعيدة عن الخدمات حتي تعم الخضرة والأشجار فيها ويتم رصف الطريق الموصل لها من الخارجة وترميم المطبات الموجودة ورصف الهالك منه وكلها أمور وجب وضعها أمام المسئولين وفي مقدمتهم رئيس مركز باريس.