جددت السلطة الوطنية الفلسطينية أمس مطالبة اسرائيل بالاعتراف بحق العودة للاجئي1948 الفلسطينيين وذلك في الذكري الثانية والستين للنكبة. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في بيان ان الكارثة مستمرة وينبغي ايجاد حل لقضية اللاجئين يستند الي قرار الاممالمتحدة رقم194 في اشارة الي حق العودة. وصدر هذا القرار11 ديسمبر1948 لكنه لم يطبق منذ ذلك الوقت وينص علي حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الي مدنهم وقراهم التي اجبروا علي مغادرتها ودفع تعويضات لهم. وعلي الصعيد نفسه تنظم الفصائل الفلسطينية اليوم مسيرة جماهيرية موحدة بدعوة من حركة الجهاد الاسلامي. وأكدت الحركة في بيان أن جميع فصائل العمل الوطني والاسلامي بما فيها حركتا فتح وحماس ستشترك في المسيرة التي ستكون تعبيرا عن رفض الشعب الفلسطيني لاستمرار النكبة واللجوء السياسي ورفضا لكل الاعتداءات الاسرائيلية والهجرة وقرار الطرد رقم1650 الذي اتخذته حكومة الاحتلال ودعما وتهيئة لاجواء المصالحة الفلسطينية واستعادة الوحدة الوطنية. وأضافت ان الاستعدادات تجري الان للقيام بهذه الفعالية بين جميع الفصائل في قطاع غزة لاحياء ذكري النكبة بشكل موحد بعد الدعوة التي وجهتها حركة الجهاد الاسلامي لفصائل القوي الوطنية الاسلامية للتوحد في احياء ذكري النكبة. ومن جهته دعا وزير شئون الاسري والمحررين الفلسطيني عيسي قراقع والذي يزور الجزائر حاليا في حديث لوكالة انباء الشرق الاوسط جماهير الشعب الفلسطيني الي المشاركة الواسعة في مسيرة الوحدة الوطنية التي تنطلق اليوم من ساحة الجندي المجهول في مدينة غزة وصولا الي مقر مكتب الاممالمتحدة. وأكد أن قرار الطرد من الضفة الغربية يطبق فعليا منذ عام2001 حيث أبعدت إسرائيل اكثر من130 فلسطينيا من الضفة الغربية الي قطاع غزة موضحا ان القرار الجديد نص علي ابعاد سكان القدس الي خارجها اذا تم اتهامهم بنشاطات ضد سياسة الاستيطان كما حدث لمسئول ملف القدس وعضو المجلس الثوري لحركة فتح حاتم عبدالقادر. وأوضح ان هذه السياسة جزء من العقلية الاسرائيلية التي تستهدف تفريغ الارض من سكانها وتهجير وابعاد أكبر قدر ممكن من الفلسطينيين من ارضهم وهي سياسة بدأت منذ عام1948 وتعرف باسم سياسة التطهير العرقي أي سلب المزيد من الارض وطرد السكان.