لفت نظري رسالة صائدو العذاري والمتضامنة مع رسالة القلعة المحاصرة ووجدت في كلماتك التعاطف مع طرف, وأين الطرف الآخر فقد صيغ تحت عنوان وجع البنات وماذا عن وجع الولاد؟. فلنستعرض معا ما اعانيه كشخص فكما يقول من حولي: أتمتع بشخصية مميزة وتعليم عال باحدي كليات القمة وأخلاق تتقي الله في أي إنسان اتعامل معه, وكما قلت هذا ما يقوله من حولي وأتمني أن أكون علي قدر ثقتهم بي. وحين اتكلم عن نفسي فأنا إنسان بسيط مهندس أشكر الله علي نعمته الأساسية والتي كانت اعظم نعمه التي لا تعد ولا تحصي وهي والدي ابي وأمي فهما دائما يحثانني أنا وأخوتي علي اتقاء الله في حياتنا ومعاملاتنا. شاب في عامي الثاني بعد الثلاثين, اجتماعي وقيادي ناجح بعملي والحمد لله ومتصالح مع حياتي وراض بقسمة الله ولكن بلا علاقة نسائية واحدة حتي الآن( المقصود ارتباط سوي). كما تعلم فإننا نقابل اثناءالدراسة والعمل شخصيات ننجذب لها ولكن الإمكانيات كانت تقف عائقا والتربية التي انعم علي الله بها تمنعني عن وجود أي علاقة غير سوية, وبناء عليه كافحت وعملت بجد صباحا ومساء وبنيت بيتي ومازلت استكمل البناء واسد بعض الديون ابتغاء مرضاة الله وايجاد حياة كريمة لي, ولمن سأتزوجها إذا وجدت. ما إن علم من حولي في العائلة والمعارف أني بنيت شقة المستقبل بدأت العروض المستترة للقبول والتي لم تكن موجودة سابقا فأحسست أني داخل مصيدة( سجن من سجون النفس) لا أقبل أن أكون سلعة كما لا ترغب العذاري أن يكن فريسة لصائدي العذاري!. أنت تعلم سيدي وقد كنت شابا في مثل عمري ما نتعرض له مادمت أعزب دائما تكون في مصيدة الشائعات من المجتمع المحيط أو مطمعا لبعض النساء صائدي العذاري من الرجال وما أكثرهم. الآن لا أعلم متي أو أين أو كيف سأجد من تستحق عذرية مشاعري كرجل كافحت لأسعد بحياة قويمة مع إمرأة تعلم حدود الله عذراء المشاعر ترغب أن تكون أما وزوجة وحبيبة وابنة لقلبي ودائما تقابلني مشكلة السن التي تمر, ومشكلة الاباء الذين يعتبرون عذراواتهم سلعة معروضة بفاترينة العذاري وما صرفوه عليهن لتربيتهن دينا يجب أن يدفعه من يريد أن يفوز بهن. أعلم أني لا أجيد صياغة مشاعري في السطور ولكن رسالتي رد وتساؤل إما الرد كما أن عذرية البنت تجد صائدين كذلك عذرية الرجل تجد صائديها من النساء, وكما للبنات أوجاع فللشباب أوجاع قد تفوق ما تشعر بها البنت فالرجل دائما حينما يكون ناجحا يطالب باستكمال الصورة الاجتماعية وحتي وإن كان من أمامه من نساء لسن علي القدر المناسب من التوافق وإلا اتهم أنه ينفر من النساء. أما التساؤل فسيكون مشاركة لكاتبة رسالة صائدي العذاري كما تبحث هي عن رجل تحلم أن يرتبط بها لنفسها وسلوكها وحسن تربيتها, فهل يأتي اليوم الذي أجد امرأة تعرف ماهية الحياة الزوجية عذراء المشاعر لتفتح قلبها لتقدر ما عانيته لأبني مستقبلنا معا, حتي الآن لا أري بصيص أمل لذلك وإن كنت مطمعا من وجهة نظر بعض الأسر السطحية التي تنظر للمظاهر الخارجية والمكانة الاجتماعية, أما أنا فأريد زوجة إذا نظرت لها سرتني, وإذا غبت حفظت غيبتي في مالي وعرضي وأبنائي وتكون مواصفاتها إنسانة بكل ما تحمله الكلمة من معان!.