شهد الأسبوع الأول من الفصل الدراسي الثاني انتظاما ملحوظا في معظم مدارس الجمهورية باستثناء عدد من المدارس في المناطق الملتهبة بسبب الأحداث السياسية الجارية خاصة في الإسكندرية والمحلة والشرقية وبعض الإدارات التعليمية بالقاهرة مثل عابدين غرب القاهرة وباب الشعرية ومصر الجديدة وهي المناطق التي تشهد مظاهرات مستمرة وأعمال عنف تؤثر نفسيا علي أولياء الأمور الذين منعوا أبناءهم من التوجه إلي مدارسهم في الأسبوع الأول خوفا علي حياتهم. وبرغم إعلان الوزارة تسليم الطلاب في كافة الصفوف الدراسية لكتبهم المدرسية إلا أن الشكوي لم تختف من عدم استلام البعض لهذه الكتب خاصة في الصفين الإبتدائي والإعدادي, ومنها كتب اللغة العربية للصفين الرابع والخامس الإبتدائي, وكتب الدرسات الاجتماعية للمرحلة الإعدادية وبعض كتب الأحياء والفيزياء والكيمياء للصف الثاني الثانوي الذي تحول لأول مرة هذا العام إلي سنة نقل عادية. ورغم التنبيهات المشددة علي المدارس ومديرها بضرورة انتظام الجداول الدراسية من اليوم الأول من النصف الثاني من العام الدراسي إلا أن أعدادا كبيرة من المدارس خاصة في محافظة القاهرة شهدت ارتباكا ملحوظا في سير العملية التعليمية لعدم انتظام الجدول لدرجة أن بعض المدارس تغير فيها الجدول ثلاث مرات في أقل من01 أيام. وتشاحن المعلمون علي خطف الفصول فيما بينهم للفوز بجزء من تورتة الدروس الخصوصية والمجموعات المدرسية وبدأ بعض المعلمين في القاهرة الكبري في جذب التلاميذ بشتي الطرق للدروس الخصوصية تحت ستار ضمهم للمجموعات الدراسية. وأكد وكلاء الوزارة ومنهم نعيمة عبدالجليل مديرة مديرية التربية والتعليم بالجيزة أنه صدرت التعليمات إلي جميع مديري عموم الإدارات بعدم الجلوس في مكاتبهم, ومتابعة مدارسهم منذ طابور الصباح وحتي الحصة الأخيرة واتخاذ مايرونه فورا من اجراءات لمواجهة أي مشكلة علي أرض الواقع. وفي القاهرة أصدر سيد سويلم وكيل المديرية لشئون الإدارات التعليمية تعلمياته إلي مديري إدارات عابدين وباب الشعرية وغرب القاهرة الواقع مقرها داخل مجمع التحرير بتوجيه العاملين بالإدارات الثلاث بعمل جولات ميدانية علي المدارس التابعة لها, خاصة بعدما أغلق المجمع أبوابه طوال الأيام الأولي من العام الدراسي.