قبل ساعات من انعقاد جولة جديدة من محادثاتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية, أعلنت إيران أمس أنه يمكنها الموافقة علي طلب الوكالة الذرية بتفتيش قاعدة بارشين العسكرية المثيرة للجدل , بشرط الاعتراف بحقها في امتلاك طاقة نووية, وذلك في الوقت الذي هدد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو من استخدام القوة العسكرية ضد إيران في حالة فشل العقوبات و الدبلوماسية في منعها من امتلاك سلاح نووي مؤكدا أن طهران تقترب من تجاوز الخط الأحمر في برنامجها النووي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست للصحفيين في طهران نحن علي استعداد للتوصل لاتفاق شامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يشمل الاعتراف بحقوق إيران المشروعة وفي هذه الحالة يمكن أن يكون تفتيش قاعدة بارشين أحد الاتفاقيات. وفي تصريحات أخري له, أعلن مهمانبرست أن إيران ستحول بعضا من اليورانيوم المخصب بنسبة20% إلي وقود لمفاعل أبحاث في طهران.ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن المتحدث قوله هذا العمل يجري تنفيذه وكل تقاريره أرسلت إلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل كامل.وفي تصعيد إسرائيلي جديد ضد إيران, أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو أن أجهزة الطرد المركزي الجديدة التي ستقوم إيران بتركيبها في مفاعل ناتانز لتخصيب اليورانيوم, قد تختصر بنسبة الثلث الفترة الزمنية التي تحتاج اليها لصنع قنبلة نووية مشددا علي أن إيران تقترب من تجاوز الخط الأحمر في برنامجها النووي.وفي سياق متصل, توجه وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أمس إلي واشنطن في زيارة رسمية يجتمع خلالها مع كبار المسئولين الأمريكيين ورؤساء أجهزة الاستخبارات. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن الزيارة تهدف لبحث التطورات الأمنية في منطقة الشرق الأوسط, خاصة علي الساحتين السورية والإيرانية.وفي غضون ذلك, كشف تقرير لوكالة أنباء رويترز أن الولاياتالمتحدة أوفدت روز جوتمولر, القائمة بأعمال وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية لشئون الحد من الأسلحة والأمن الدولي, إلي إسرائيل أمس لطمأنة الحكومة الإسرائيلية علي التزام إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية, في خطوة اعتبرها مسئولون إسرائيليون بأنها محاولة لتمهيد الطريق أمام زيارة أوباما لإسرائيل المقررة في مارس المقبل و التي من المتوقع أن تهيمن عليها الأزمة النووية الإيرانية.