أظهرت تعليقات الجهاز الفني لفريق الكرة بالنادي الأهلي عدم قناعتهم الكاملة بأداء الفريق أمام وادي دجلة في المباراة التي أقيمت بينهما أمس الأول ضمن مباريات الأسبوع الثاني للدوري. ولكنهم في الوقت نفسه يعتبرون الفوز بهدف مقابل لاشيء والحصول علي نقاط المباراة الثلاث أمر ايجابي في ظل ظروف غير طبيعية تحيط بهم مع بداية المسابقة, سواء بسبب غياب بعض اللاعبين بالرحيل علي سبيل الإعارة لأندية خارجية, أو لابتعاد عناصر مؤثرة بالفريق بسبب الإصابة. وقال حسام البدري المدير الفني إن أداء الفريق سوف يتحسن تدريجيا مع المباريات, ولاسيما أن المسابقة عادت بعد فترة ليست قليلة من التوقف, مشيرا إلي أن تحقيق نتائج ايجابية في ظل الظروف غير الطبيعية التي يتعرض لها الفريق حاليا هو أمر جيد إلي حد بعيد, ولاسيما أن هناك نوعا من عدم الانسجام الذي لابد من عدم انكاره موجود بين المجموعة الحالية ولكنه سيتلاشي مع الوقت. واقترب البدري قليلا من الحديث الفني عن المباراة رغبة في توضيح بعض المشاهد التي حفلت بها وقد لا يعلمها البعض, ومنها التغيير المبكر لأحمد صديق الظهير الأيمن من زمن الشوط الأول ولعب بدلا منه شريف عبدالفضيل, قال البدري إن اللاعب أصيب خلال المباراة وهي إصابة وصفها لنا الجهاز الطبي فيما بعد بأنها تمزق في العضلة الضامة وحين رأينا كجهاز فني عدم قدرة اللاعب علي الاستمرار وخوفا علي تفاقم الإصابة كان التغيير. يذكر أن إصابة صديق كما أوضح الجهاز الطبي قد تجعله يغيب بشكل مبدئي عن الملاعب والتدريبات الجماعية لفترة تتراوح ما بين أسبوعين لثلاثة أسابيع. في حين أوضح البدري أيضا أن ضغط وادي دجلة علي الناحية اليسري أجبره علي دعم هذه الجبهة وكان ذلك علي حساب أحد المهاجمين وهو عماد متعب, حيث قال البدري إنني رأيت ضرورة في التعامل مع ضغط المنافس علي جبهة شديد قناوي بإشراك رامي ربيعة لمساندته ولهذا كان تغيير عماد متعب, مشيرا إلي أن الغيابات في الفريق بالتأكيد مؤثرة علي الأداء والمجموعة الحالية تحتاج لمزيد من الوقت والمباريات للوصول إلي المستوي المطلوب, كما أشاد البدري باداء وادي دجلة خلال المباراة. أما محمد يوسف المدرب العام فأكد أهميبة حصول الأهلي علي النقاط الثلاث, مشيدا بدور وائل جمعة داخل وخارج الملعب بعيدا عن احرازه هدف فوز الأهلي الوحيد في اللقاء, حيث قال يوسف إنه لا يريد أن يفسر البعض خطأ أن احراز الهدف عن طريق أحد المدافعين أن هناك قصورا هجوميا, ولكن عدم توفيق فقط للمهاجمين, فمادام الفريق استطاع أن يصل خلال المباراة في أكثر من فرصة أمام مرمي المنافس, فإن هذا يعني النواحي الهجومية جيدة ولكن عدم التسجيل في المرمي قد يرجع لأمرين أما الرعونة أو عدم التوفيق وما حدث مع مهاجمي الأهلي كان عدم توفيق. ورفض الجهاز الفني منح لاعبي الفريق راحة عقب مباراة و ادي دجلة واستأنفت التدريبات بشكل طبيعي بداية من الأمس استعدادا لمباراة سموحة المقررة يوم الخميس المقبل في الأسبوع الثالث للدوري. علي جانب آخر مازال الجدل يحيط بمباراة السوبر الأفريقي بين الأهلي وليوبار الكونغولي والمقرر اقامتها يوم23 فبراير الحالي باستاد برج العرب, بعد رفض مدير أمن الإسكندرية اقامة المباراة هناك ولكن اللواء محمود علام مدير عام النادي الأهلي لا يري أن للأهلي دورا في الأمر حيث حصل النادي علي موافقة من وزارة الداخلية وأرسلها للاتحاد الأفريقي لكرة القدم الكاف عن طريق اتحاد الكرة المصري وبهذا يكون دوره منتهيا, أما إذا كان لمدير أمن الإسكندرية رأي مختلف فهو شأن داخلي خاص بوزارة الداخلية ولا نريد الخوض في تحليل المشهد أو الحديث عنه الآن لأن النادي لديه قناعة تامة بأن أمن الإسكندرية قادر علي تنظيم أبرز الأحداث الرياضية وسبق أن حدث ذلك من قبل في أوقات عصيبة سياسيا. وأشار علام إلي أنه من الصعب جدا نقل المباراة لأي ملعب آخر بعدما سبق وأخطر الأهلي الكاف بموعد ومكان اللقاء.