من محاولات سطو علي المتحف المصري أوائل الثورة, ثم حريق المجمع العلمي قبل عام, مرورا بمحمد محمود وصولا الي احداث الاتحاديه الاخيرة نجحأطفال الشوارعفي انتزاع اعتراف الجميع بوجودهم، علي الرغم من انكار المجتمع ورفضه لهم, حيث جاءت الثورة لتؤكد ان اختباء اطفال الشوارع طيلة سنوات مضت تحت الكباري وفي المناطق المهجورة لم يكن يعني انهم غير موجودين, بل كانوا ينتظرون اللحظة المناسبة ليخرجوا من مخابئهم ليعلنوا عن وجودهم. كثير من الدوافع والأسباب لدي هؤلاء للانضمام للثورة بدءا من25 يناير وماتلاها من فترة انتقالية ثم رئاسية, حيث شارك الأطفال في تلك الأحداث ظنا منهم أنهم سيحصلون علي طعام, أو مأوي دافيء, أو لمشاهدة ما يجري, أو للسرقة, أو للعب, مع وجود نسبة ضئيلة لا تتجاوز6% من الأطفال المستغلين للتخريب و إثارة الشغب, هذا ما اوضحته الدراسة الاستطلاعية التي اعدتها الدكتورة عزة العشماوي مدير وحدة مكافحة الاتجار بالبشر الأطفال والنساء بالمجلس القومي للطفولة والأمومة.وأضافت انه مع مرور الوقت و استمرار الأحداث, تبين أن مشاركة73% من الأطفال لم تعد باختيارهم, و لم تعد ترجع للأسباب سالفة الذكر, فقد لوحظ استغلالهم سياسيا ومعنويا من بعض الأطراف في أعمال تخريب للمنشآت العامة و لإثارة الشغب موهمين الأطفال بأنهم بذلك أبطال وشهداء يؤدون واجبا وطنيا, او مقابل مبالغ نقدية زهيدة مستغلين احتياجهم للمال, وعند القبض عليهم لايجدون من يساعدهم. متي سيجد هؤلاء الاطفال من يهتم بقضيتهم بعيدا عن الاجتماعات المغلقة والمؤتمرات الصاخبة!!