قال أحد ضيوف البرنامج الموسيقي أنه يجد في فقرات الموسيقي الكلاسيكية العالمية دراما عالية, وضرب مثلا لذلك بتلك الطرقات( بفتح الطاء) أو الدقات التي استهل بها بيتهوفن سيمفونيته الشهيرة ضربات القدر وكان تفسيره أن بيتهوفن عندما فقد سمعه شعر بدنو أجله. وأن ملك الموت يطرق بابه, وأنا أختلف معه في تفسيره لهذه الدقات أو الضربات فقد كان السبب الحقيقي هو أن بيتهوفن كان قد تأخر في دفع إيجار منزله لمدة4 أشهر وظل في شقته لا يغادرها ولما يئس صاحب المنزل صعد إليه ودق الباب بعنف أربع دقات هي التي استوحي منها بيتهوفن بداية هذه السيمفونية الشهيرة. والحقيقة أنني أشعر بالأسي كلما تذكرت هذه القصة فلقد كان بيتهوفن يعيش علي600 فلورين( عملة بلده) في السنة, وعاني مشاكل شديدة ما بين عامي1811 1814, ورفعت عليه قضية لعدم سداد ديونه واضطر لبيع معظم مؤلفاته بثمن بخس لسداد ديونه, بينما نري الآن مطربا شعبيا يرتدي حذاء مرصعا بالجواهر الكريمة, وهناك مطرب آخر لا أعرف اسمه أصدر أخيرا شريطا تقول كلمات إحدي أغانيه أنا مش خرنج.. أنا كينج كونج.. أو بنج بونج لا أدري, وأن الشريط يدر عليه آلاف الجنيهات. د.محمد أحمد الديب الإسكندرية