حملت القوي السياسية المعارضة في السودان حكومتي الخرطوم وجوبا مسئولية تدهور الأوضاع بين الدولتين, وطالبت بضرورة تحكيم صوت العقل وفتح قنوات الحوار المباشر واستثمار العلاقات التاريخية بين الشعبين لتهدئة الخواطر وقطع الطريق أمام تدويل القضايا العالقة. وأشار محمد ضياء الدين الناطق الرسمي بإسم حزب البعث العربي الاشتراكي إلي أن المجتمع الدولي سيفرض إرادته علي الدولتين حال فشلهما في حل القضايا الخلافية, ولم يستبعد اللجوء إلي استخدام الفصل السابع للتدخل العسكري في السودان. وشدد الناطق علي ضرورة إسراع الحكومة في القيام بجملة إجراءات سياسية وقانونية عبر إعادة الاعتبار للقوي السياسية المعارضة للمشاركة في صياغة مستقبل البلاد والدفاع عنها. ونوه إلي أهمية قبول مقترح قوي الاجماع الوطني بتشكيل سلطة انتقالية بمشاركة كافة القوي الوطنية من أجل معالجة الأخطاء التي لازمت السياسة الداخلية من أجل تقويتها لمواجهة أي تدخل خارجي في الشئون الداخلية للبلاد. ومن ناحية أخري, ارتفع عدد ضحايا المواجهات بين أفراد قبيلة( أولاد حميد) وقوات الجيش الشعبي التابع لدولة جنوب السودان بمحلية أبوجبيهة بولاية جنوب كردفان إلي75 قتيلا ومصابا من الجانبين.يأتي ذلك في وقت نفي مصدر مسئول بالحكومة السودانية, الإدعاء بقصف السلطات للمدنيين في إقليم دارفور, قائلا إن القصف يستهدف المجموعات المنفلتة وحاملي السلاح, وقال: إن تحركات الدوائر الغربية ضد السودان تتزامن مع توجيه الضربات الموجعة للمتمردين.